اليوم : 2/7/ 2017
الوقت : السابعة والنصف مساء
المكان : منزل أسرة كاساي
"هينا، هل أنت بخير ؟ "
واصلت تلك المرأة ذات الشعر الوردي القصير والوجه القلق طرق باب الحجرة في انفعال
" أنا بخير يا أمي ، لاداع للقلق " هتفت ابنتها في سرعة.
ظل الوجوم ظاهرا على وجهها وهي ترد " لكنك اندفعت عند دخول المنزل صاعدة السلالم في عجلة و أغلقت باب الحجرة في قوة حتى حذاؤك ما يزال أمام الباب بلا نظام عكس عادتك"
مضت لحظات قبل أن تسمع الإجابه " مجرد صداع لا أكثر، أرغب بالنوم قليلا وعندما أستيقظ سأكون بخير اطمئني "
كانت لهجتها قاطعه مما دفع والدتها للتنهد قبل أن تضيف " حسنا سأتركك الآن ولكن هل ترغبين بتناول شيء "
" شكرا لا أريد " أتاها الرد على الفور
أسندت والدتها يدها وجبهتها على باب الحجرة وهي مغمضة العينين قبل أن تتحدث في لهجة حزينة " مؤسف أنك تخفين عني شيئا يا ابنتي "
قالتها لتنسحب بعدها في صمت وهي ترمق الباب بنظرات ملكيتها خيبة الأمل
بصعوبة شديد منعت هينا نفسها من أن تقفز عن سريرها وتغادر حجرتها لتلحق بأمها معانقة لها ومعتذرة، هذا ما جال في خاطرها وهي تضم ركبتيها إلى صدرها أكثر وقد أسندت ظهرها إلى الحائط الملامس لفراشها، امتدت يدها في حذر لتلمس أطراف اللاصق الطبي الموضوع على مؤخرة عنقها وتتمتم في خفوت " لن أستطيع شرح هذا أبدا "
تنهدت في قنوط ونظرات خاوية راحت تتابع الأمطار المنهمرة في الخارج وهي تقاوم دون جدوى ثقل جفنيها المتزايد قبل أن تستسلم وتتركهما ينسدلان في صمت .
.
.
تسلل صوت المطر المنهمر إلى أذنها لتفتح عينيها بصعوبه وتجد نفسها على ذلك المقعد الخشبي مغطى السقف بألواح الحديد الصدئه، و المجاور لمحطة الباصات العمومية، تلفتت حولها ولكن لم يكن هناك أحد، نهضت واقفه لتشعر بأن قدمها قد اصطدمت بشيء، ولم تكد تنظر حتى فوجئت بتلك المظله الزرقاء المطويه والملقاه بإهمال على الأرض
" في الوقت المناسب " تمتمت في ارتياح وهي تمسكها وتفتحها في بساطه وتغادر من تحت السقف
" الأمطار لا تتوقف "
هذا ما جال في خاطرها وهي تميل بمظلتها قليلا للتأمل السحب السوداء الثقيلة و قطرات الودق الساقطة
واصلت السير بخطوات هادئة وسط الشوارع الخاليه وهي لا تدري إلى أين تتجه ولا كيف أتت إلى هنا ؟
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Misteri / Thriller" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...