اليوم : 6/7/2012
الوقت : الثالثة مساء
المكان : مقر قيادة الشرطة، الطابق الثاني، مكتب المفتش أكاي
" هل أنت متأكد من هذا؟ "
تحدث المفتش ذي الشعر الأسود وهو ينقل نظراته بين كومة الأوراق بين يديه والضابط تشيبا الواقف أمامه في توتر، ابتلع الرجل ريقه قبل أن يجيب
" كما كتب في التقرير يا سيدي، فحص القسم التقني جهاز الفتى تويا صديق الضحية الأولى أكثر من مرة ولكن النتيجة كانت نفسها، لا يوجد أي أثر لذلك الموقع الذي يدعي أنه قد أدخل اسم الفتاة فيه"
مضت لحظات خيم الصمت فيها على المكان فيما ظهرت تعابير الحيرة على وجه المفتش
" لكن هذا غير معقول، ربما هناك خطأ "
هز الواقف رأسه نافيا ويضيف
" قاموا بالتأكد مرارا، لا توجد أي أثار للعبث بالقرص الصلب أو تغييره، قوائم التصفح موجودة ولم تحذف، حتى أننا شككنا بكون الجهاز ليس للفتى لكن البصمات كانت قاطعة، بقيت التفاصيل موجودة في التقرير الرسمي "
نظر إليه المفتش بنظرات خاوية، تردد الضابط قبل أن يهمس
" ربما أدعى وجود ذلك الموقع لغاية في نفسه أو لسبب نجهله "
بدا على وجه المفتش التفكير
" كلا هذا غير منطقي، ما الفائدة التي سيجنيها؟ ، على العكس إخباره لنا قد يحمله نوعا من المسؤولية بشأن موت الفتاة حتى لو لم يكن هو المتسبب، أنا من تحدث معه ولقد بدا صادقا جدا حينما أخبرني "
" ولكن يا سيدي عملنا يقتضي وضع العواطف جانبا والتعامل مع الحقائق والأدلة فقط "
هتف تشيبا بالعبارة لا شعوريا
" أنت على حق، سأتحدث مع مسؤول القسم التقني لاحقا، يمكنك الإنصراف"
أسرع الرجل للمغادرة ولم يكد يغلق الباب حتى أمسك المفتش جبينه بباطن كفه وهو يهمس
" كل شيء في هذه القضية غير واضح، أي طرف خيط نمسكه ينتهي الحال به هكذا، حقا لولا بقية احترام لنفسي لصدقت بأننا نتعامل مع شبح "
ختم حديثه وهو يميل ببصره نحو الخارطة المعلقة وإلى النقاط الثلاثة المرسومة عليها
" لو حسبنا الوقت بين الجرائم الثلاث أخشى بأن الرابعة أصبحت قريبة جدا ولن نستطيع منعها"
تمتم بالعبارة والتي حملت غضبا لأول مرة نبرة عاجزة
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Misterio / Suspenso" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...