اليوم : 4/7/ 2012
الوقت: العاشرة وثلاث دقائق مساء
المكان : مستشفى بيكا العام
" على الأغلب هو هنا "
هتف المفتش أكاي وهو يفحص الرفوف ويفرق الصفوف في حجرة الألعاب الخالية من البشر في هذا الوقت المتأخر من الليل، من يرى تعابير وجهه لحظتها واللهفة البادية عليه كان سيخيل إليه أنه يبحث عن صندوق للكنز على الأقل، لم نسي لحظتها أنه لم يذق طعم النوم منذ ما يفوق اليوم، كل إرهاقه وتعبه تناساه مع اقترابه من الحل، المزيد من الدمى تسقط على الأرض فيما الكرات تتدحرج مبتعدة.
بكل جوارحه راح يبحث طوال الثلاثين دقيقة التالية، في النهاية وقف لاهثا وهو يعض على شفتيه من الغيظ، على الرغم من كل جهوده إلا أنه غير قادر على إيجاده، حجم الحجرة وما تحتويه فاق توقعاته، على الأقل ما يزال في حاجة إلى ساعات طويلة من الفحص حتى يضع يده على القطعة الناقصة
مسح قطرات العرق المتجمعة على جبينه بطرف قميصه قبل يشمر عن ساعديه وقد نوى ألا يغادر هذا المكان قبل النجاح حتى لو أشرقت الشمس عليه
" ما الذي تفعله هنا ؟ "
أتى الصوت الأنثوي المتفاجئ من خلفه وقد امتزج مع الإستنكار، استدار في فراغ صبر لتصدم عيناه بمرأى المقلتين المتضايقتين لما قدر له بأنها امرأة في العقد الرابع أو الخامس من العمر، الشعر الأسود القصير والذي زاحمته خصال الشيب لتجعله إلى الرمادي أقرب، توقف طولها عن قصر فيما عرضها بين أنها تحمل العديد من الأرطال الإضافية، الوجه الغاضب والذي خطت التجاعيد حدودها في جميع أرجائه لتقضي على أي محاولة لصاحبته في إخفاء عمرها.
تقدمت إلى الداخل وبؤبؤها لا يكفان عن مسح الأرض وتأمل الفوضى التي سببها الرجل الواقف أمامها، وضعت حقيبة كتفها القديمة جانبا وهي تهتف
" أعتقد أن من حقِ الحصول على تفسير مقنع وإلا كان علي إستدعاء حراس الأمن يا هذا "
" سأكون شاكرا لو فعلت فمن الواضح أنِ بحاجة إلى مزيد من الأيدي هنا "
بهتت لرده لتضيق عينيها في شك قبل أن تسأل
" من أنت ؟ "
أخرج بطاقته في عجلة ليجيب مسرعا
" هاتوري أكاي، مفتش شرطة "
" مفتش شرطة؟ ، وما الذي تفعله في مكان كهذا وفي مثل هذا الوقت ؟ "
بدى عليها الدهشة المختلطة ببحر من الشبهة دفعت أكاي للتنهد في حنق وهو يعيد البطاقة إلى سترته
" الجميع يسأل نفس السؤال، ليس للعب بالتأكيد، هل أنت من العاملين هنا ؟ "
نطق أخر كلماته بلهجة صارمة دفعتها للإجابة بتلقائية
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Bí ẩn / Giật gân" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...