الجزء الخامس ( الفصل السابع )

231 32 38
                                    


اليوم : 6/7/2012

الوقت : 01:00 صباحا

المكان : منزل أسرة كاساي 

على الرغم من الوقت المتأخر إلا أن العديد من الجيران قد غادروا أسرتهم ووقفوا خلف النوافذ أو عبر أسوار منازلهم وأبصارهم لا تكاد تبرح سيارات الشرطة المنتشرة حول المنزل في فضول لا يخفى على أحد، في نفس الوقت داخل المنزل، تثاءب الضابط تاكامورا في قوة قبل أن يرتشف من علبة القهوة الجاهزة والمستقرة بين يديه محاولا إجبار عينيه على البقاء مفتوحتين، ظن في بادئ الأمر نجاحه إلا أنه سرعان ما عاد الثقل إلى جفنيه ليبدأ الصراع من جديد، هز رأسه عدة مرات قبل أن يدلك وجهه بباطن كفه الأيمن، مال بعدها ببصره متأملا رفاقه المنتشرين في المكان من رجال شرطة وأفراد المختبر الجنائي محاولين إيجاد أي دليل، تحرك في الممر بخطوات هادئة لعل ذلك يكسبه بعض النشاط.

قادته قدماه إلى غرفة المعيشة ولم يكد يتقدم داخلها حتى ظهر الإشمئزاز على ملامحه مع رائحة الكحول المنتشرة في المكان، رمق أكوام العبوات الملقاة في إهمال ثم أدار عينيه نحو الرجل الجالس على إحدى الأرئك فيما يحاول المفتش سايتو عبثا إستنطاقه، لسانه الملتوي وكلماته المفككة والغير متناسقة دلت بوضوح على حالته العقلية كما أن إخفاء رئيسه لأنفه خلف يده أكد له أنه يعاني الأمرين.

على الطرف الأخر بدت المرأة المتدثرة بإحدى الأغطية أكثر فائدة وتعاونا وهي تجيب على الأسئلة في تماسك معقول، يمكن تلخيص ما جرى بأن السيدة كيساي قد وصل إلى مسمعها صوت ضجة مباغتة في الطابق، وعندما فتحت باب غرفتها لمحت ظل رجل يهبط السلالم في سرعة فيما كان باب حجرة ابنتها مواربا، أسرعت لتفقدها لتصدم بإيجادها ممدة على الأرض لا تتحرك، في صعوبة تمكنت من السيطرة على نفسها والإتصال بالشرطة والإسعاف، لم تفكر بالنزول إلى الطابق الأول لتفقده بل اكتفت بالجثو جوار ابنتها محاولة إيقاظها، خلال دقائق وصل من طلبت وفيما انهمك المسعفون بعملهم فتش رجال الشرطة المكان ولم يجدوا أحدا، الزوج عثر عليه فاقد الوعي في الأسفل ولكن بسبب الكحول على الأغلب، ولكون هذه العائلة إحدى ضحايا الجريمة المنتشرة إعلاميا تم إبلاغ المقر الرئيسي ليتم إرسال المفتش سايتو والضابط تاكامورا مباشرة.

" شكرا على تعاونك "

هذه كانت من المفتش وهو ينهي حديثه في قنوط ، نهض من مجلسه لتقابله نظرات الضابط النعسة، هز سايتو رأسه في قلة حيلة وهما ينسحبان عائدين إلى الممر

" ما رأيك ؟ " 

قالها المفتش وهو يخلع عويناته في هدوء

" الأمر مربك، لا علامات لاقتحام المنزل، الأبواب والنوافذ كانت موصدة حينما وصل الرجال إلى المكان، الخزانة والقطع الفضية لم تلمس، لو لم تكن السيدة واثقة من رؤيتها لهبوط أحدهم السلالم لأكدت أن الأمر كله محض خيال "

اللعبة المميتة ( مسابقة MA )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن