" يبدو و كأن صاعقة قد أصابتهم !"
تمتم بها المعلم ساتو في ذهول وهو ينقل بصره بين هينا والأجساد الممددة أرضا، في حين غطى المدير المصدوم وجهه بكفيه للحظات قبل أن يهتف بوجه شاحب وصوت مبحوح " هينا ، ما الذي فعلته!"
هزت كتفيها في بساطة " لقد كان دفاعا عن النفس "
بدا أن الإجابة قد استفزت المدير إذ احتقن وجهه في شده وانقبض كفاه بقوة لينفجر صارخا " أية دفاع ؟ لقد حطمتهم تماما، ماذا لو أصيب أحدهم بأي إصابات خطيرة أو كسور ؟ كيف ستتصرفين وقتها ؟ "
صمتت وقد فاجأتها ثورة الرجل الغير معتاده والتي ليس لها ما يبررها - من وجهة نظرها - ، استغرق الأمر بضع ثوان لتجيب في تبرم " وماذا كنت تريد أن أفعل ؟ أنا وحدي ضدهم الخمسة ؟ هل كان علي تركهم يفعلون ما يريدون ؟:
" بالتأكيد لا ، أنا أعرفك وأعلم مدى قوتك، كنت تستطيعن لو رغبت طردهم دون إفقادهم وعيهم، ولكن مما أراه أنا واثق أنك تعمدت إستخدام القوة المفرطة معهم ، غالبا للعلاقة السيئة بينك وبين جينتا، هل أنا مخطئ ؟ "
" ولكن ... " أرادت أن تحتج ولكن نظراته الحادة أخرستها فاحتقن وجهها إنفعالا
" هيا أنا أنتظر إجابتك " هتف المدير وهو يضيق عينيه في صرامة أكثر مما أجبرها على التراجع للوراء قليلا
" لا تستطيين الرد، أليس كذلك؟ " في قوة صاح
هنا فوجئ بها والدموع تترقرق في عينيها وهي تتراجع للخلف أكثر وبصوت مختنق تمتمت " ولكن أنا ..." لم تستطع إكمال عبارتها تاركة لخطي الدموع الهاربة إكمال العبارة
بوغت الرجلان بهذا التغيير الغير متوقع وقبل أن يستطيع المدير قول شيء جلست أرضا دافنة وجهها بين ركبتيها وصوت نحيبها يعلو أكثر فأكثر
"سيدي المدير لقد بالغت كثيرا " هتف بها ساتو وهو يرمق المدير في ضيق
أسقط في يد المدير حتى أنه بقي عاجزا عن الرد في حين أسرع ساتو إلى هينا مطبطبا على رأسها وهو يقول في هدوء " هينا لا بأس لقد انتهى كل شيء "
" لقد كنت خائفة جدا " هتفت من بين دموعها ونحيبها تاركة المدير يغرق في بحر الخجل وقد أدرك أنه قد بالغ في ردة فعله ، بخطوات مرتبكة تقدم منها ليضع يده على كتفها و هو يتحدث بلهجة معتذرة ضاعفها إحساسه بجسدها المرتجف " أنا أسف، لم أفكر بمشاعرك حينما قلت ما قلت ، أنت الضحية هنا ولك كل الحق في الدفاع عن نفسك "
أحس بجسدها يسترخي قليلا وبصوت نحيبها ينخفض " هيا الآن توقفي عن البكاء وانهضي لنفكر بالتالي "
أحس بيديها تمسحان الدموع عن عينيها قبل أن تنهض واقفة وهي تعطيهما ظهرها وإن مازل نحيبها مسموعا، تبادل ساتو والمدير النظرات المرتبكة غير قادرين على رؤية الابتسامة الساخرة المرتسمة على وجهها ولا عينيها الجافتين، في النهاية التفتت إليهما بملامح هادئة
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Mistério / Suspense" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...