(الجزء الأول ( الفصل السابع

824 149 258
                                    


اليوم : 27/6/2016

الوقت : 09:00 مساء

المكان : منزل أسرة كيساي, طوكيو

" كان حماما منعشا, والآن لبعض الدراسة "

تمططت كيساي هينا, الابنة الصغرى لعائلة كيساي, ذات الستة عشر عاما, وراحت يدها تداعب شعرها الوردي الطويل والذي يصل إلى منتصف ظهرها بينما راحت تصعد السلالم إلى غرفتها في الطابق الثاني وهي تردد-بصوت منخفض- كلمات أغنية أحبتها, تشكلت ابتسامة صغيرة على وجهها وهي تدلف إلى غرفتها ولكن ولم تكد تفعل حتى ماتت ابتسامتها وراحت في برود تنظر إلى المرأة ذات الشعر الأخضر القصير والتي جلست في منتصف الحجرة و أماهها قدح من الشاي الأخضر تحتسيه في بساطه, مضت ثوان وهينا ترمقها في برود حتى أنهت المرأة شرابها لتلتفت إليها وعلى وجهها ابتسامة

" أهلا هينا, لم أرك منذ مدة " قالتها في نبرة حاولت أن تجعلها مرحة قدر المستطاع

ظلت هينا صامتة للحظات ثم " لم أعرف من قبل أن ست ساعات تسمى مدة ؟ "

حافظت المرأة على ابتسامتها " هيا, أظهري مزيدا من الفرح لرؤيتي "

" صدقيني أنا أمنع نفسي من أطردك خارجا بصعوبة" نطقتها وقد تجهمت تقاسيم وجهها

ارتبكت ابتسامة المرأة لثانية قبل أن تضيف " هينا, ألا يمكنك – ولو مجاملة – إظهار مزيد من الفرح برؤية أختك الكبرى "

تنهدت هينا في ضيق " يوكيجي , أنت لا تتذكرين أن شقيقتك إلا إذا احتجتي شيئا, ما الأمر الآن؟ .. لحظة دعيني أحزر, نحن في نهاية الشهر السادس من السنة, .. إن لم تخني ذاكرتي المجمع الذي تسكنين فيه يستخدم نظام ستة أشهر مسبقة الدفع , لا يبدو الأمر مصادفة " قالتها وهي ترفع إحدى حاجبيها عاليا

" لحظة, لماذا تفترضين أن قدومي لك من أجل المال ؟ أنت شقيقتي وبالتأكيد أرغب بتحسين التواصل معك " هتفت بها سريعا

" ليس هذا السبب ؟ " بدت الدهشة على وجه هينا وإن بدا على صوتها ونظراتها الشك

صمتت يوكيجي في حين جلست هينا على طرف السرير لتضيف وابتسامة ماكرة ترتسم على وجهها " جميل, في الحقيقة كنت أتوقع زيارتك اليوم لذلك احتفظت ببعض المال في حال إن طلبت ولكن ما دام هذا ليس سبب زيارتك فلننس الموضوع "

ظهر الارتباك على وجه يوكيجي وفي حين راحت تعبث بأصابعها بدا عليها أن تجد صعوبة في الحديث

" حينما أفكر في الموضوع أجد أنه من المعيب أن تقرض فتاة في المرحلة الثانوية شقيقتها الموظفة خاصة إذا كانت تعمل معلمة في مدرسة راقية " واصلت الحديث وهي تتناول حقيبتها المدرسية لتخرج منها بعض الكتب

راح العرق يتصبب من يوكيجي في غزارة وبدأ وجهها يحتقن , تظاهرت هينا بعدم الانتباه " حسنا , شكرا على زيارتك وتحسين التواصل بيننا , والآن إذا سمحت لدي امتحان يوم غد وأحتاج إلى بعض الإستذكار " قالتها وهي تعطيها ظهرها

اللعبة المميتة ( مسابقة MA )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن