اليوم : 7/7/2012
الوقت: الواحدة والربع صباحا
المكان: منطقة هايدوشي، مصنع شركة تادا القديم
أحاطت شرائط التحذير من الإقتراب الصفراء بمحيط الموقع فيما انتشر رجال الشرطة كذباب حول قطعة حلوة مكشوفة، الأضواء الحمراء والزرقاء اختلطتا مع ضوء القمر الفضي مشكلة مزيجا كئيبا، الهمسات والشتائم امتزجت مع النبرات الرسمية عبر أجهزة الإتصال نظرات التعب، الغضب والإرهاق بدت ظاهرة على الجميع، الداخلون والخارجون من وإلى قلب المصنع لا يكادون يتوقفون، أكثر من مرة يهرول أحدهم نحو إحدى الزويا مفرغا معدته من الإشمئزاز الذي أصابه
دون تنسيق مسبق توقفت الهمهمات والأحدايث وتركزت الأبصار على السيارة الفضية العتيقة والتي سمح لها الرجال تجاوز الحواجز و الدخول إلى باحة المصنع الترابية قبل أن تغادرها المفتشة شيزوكو ببنيتها النحيلة وشعرها الأسود المنساب خلفها والملامس لمنتصف ظهرها في عدم انتظام، عيناها المحمرتان والمتورمتان بينتا في وضوح أن النعاس يكاد يقتلها، تقدمت في خطوات متعجلة فيما أسرع إليها عددا من الأفراد، حيوها في احترام قبل أن يقودها أحدهم إلى الداخل عبر أجزاء المكان الذي عانقه القدم وغطته الأتربة فيما الحطام والبقايا تمددت دون ترتيب.
سعلت قليلا فيما دليلها يواصل تحركه حتى انتهى بهما المطاف في الضلغ الغربي من المكان، باب حديدي موارب اعترض طريقهما، توقف الرجل ثم تحدث
" هنا أيتها المفتشة، يبدو بأنها كانت حجرة للتخزين، هزت رأسها وفيما دفعت الباب بأصابعها ليتحرك إلى الداخل مصدرا صريرا مزعجا
" هل وصل أحد المفتشين ؟ "
سألت بينما تتباع الوميض المتكرر القادم من الجهة الأخرى مع الأصوات المتداخلة, هز مرافقها رأسها إيجابا وإن لم ينطق فيما ظهر على وجهه تعابير عدم الإرتياح، رمقته في دهشة قبل أن تتقدم إلى الداخل، لم تكد تفعل حتى تجلى الإشمئزاز على ملامحها لتغطي أنفها بكفها في ردة فعل لا إرادية، على الرغم من محدودية مسرح الجريمة إلا أن هذا لم يمنع رجال المعمل الجنائي من التواجد بعديد غير قليل وقد انمهكوا في عملهم، تقدمت أكثر قبل أن تشعربأن معدتها تسعى لطرد عصارتها خارجا مع ما رأت،على الرغم من كون الرجل المنحني قد حجب جزء لا بأس به إلا أنها ميزت بوضوح تلك الجثة المحترقة والتي غابت معالمها وتصلبت أطرافها
" اللعنة ما هذا ؟ "
هتفت ليستدير نحوها، ارتفع حاجباها على الفور، صحيح أن نصف وجهه مختف خلف تلك الكمامة البيضاء إلا أنها عرفته على الفور
" مفتش أكاي، لم أتوقع أن تكون أول الواصلين، أليس منزلك بعيدا من هنا ؟ "
أجاب وهو يزيح القناع قليلا
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
غموض / إثارة" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...