الوقت : 5:30 صباحا
التاريخ : 2/7/2012
المكان /: حديقة فوجيما المجاورة للمقر العام للشرطة
على الرغم من الضباب الخفيف المنتشر والذي راح يحد من الرؤية بشكل عام وضوء الشمس الخجول الذي راح يبدد ظلمة الليل, لم تبدو على وجه المفتش أكاي أي تعابير وهو يعبر المدخل في هدوء مرفوقا بدخان سيجارته النصف مشتعله , و صوت خطواته هو الصوت الوحيد الذي يسمع.
كان المكان خاليا في هذا الوقت المبكرمن اليوم مما منح المفتش نوعا من الراحة النفسية , واصل السير حتى وصل إلى نافورة المياه والتي راح رذاذ مائها البارد مصحوبا بنسائم الصباح تداعب وجهه في بساطة , رفع رأسه باتجاه مقر الشرطة ونافذة مكتب المفتش جين تحديدا
" كما قال يوكوميتسو, فيبدو بأن هذا هو المكان الذي وقف فيه المجرم " نطقها في خفوت وهو يتلفت حوله
تحرك في محاذات النافورة وهو لا يرفع بصره عن النافذه
" يستطيع من في النافذة رؤيتي في أي اتجاه أتحرك , لنرى أقرب مكان للإختفاء عن الأنظارهو ... "
نظر في كلا الإتجاهين قبل أن يتوقف بصره على دورة المياه العمومية , ضيق نظراته وفي خطوات سريعة قطع المسافة التي تفصله عنها
" كما توقعت , من هنا مهما فعلت لن يستطيع أحد أن يرى ما يحدث "
انحنى و نظر إلى الأرض متأملا للحظات قبل أن يهتف في سخط " تبا الأرض مليئة بأثار الأقدام بسبب بحثنا البارحة , لن يفيدنا هذا بشيء "
استقام مجددا ودار حول دورة المياه العمومية , كان المدخل قد تم إغلاقه من قبل الشرطة بناء على طلب المفتش جين لهذا لم يستطع الدخول وإن لم يكن متحمسا لذلك من الأساس, واصل السير في أنحاء الحديقة لمدة قبل أن تعود به قدماه إلى النقطة التي ابتدأ منها, استرخى بجسده على حافة النافورة وراح بنظرات خاوية يتأمل السماء التي عادت زرقتها بانتصار ضوء الشمس على الظلام, أغلق عينيه في هدوء وبدا مسترخيا وفي عقله راحت الأحداث تتداع دون توقف
" المكالمة الغريبة " , " محاصرة الحديقة والبحث داخلها " , " البطاقة في جيب المفتش "
كان موقنا أن الإجابة أبسط مما يتخيلون , العبقرية تكمن في البساطة , عبارة رددها ذلك الرجل مرارا في الماضي مما دفعك للإيمان بها بدورك "
استرسل في أفكاره حتى أن بوغت حينما ارتفع صوت بالقرب منه
" أكاي ! , ما الذي تفعله هنا في هذا الوقت ؟ "
التفت إلى صاحب الصوت والذي لم يكن سوى المفتش يوكوميتسو وقد استعاد هدوءه ليقول " ما يفعله أي مفتش شرطة يؤدي عمله "
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Mystery / Thriller" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...
