اليوم : 29/6/2012
الوقت : 02:00 م
المكان : مدرسة إيشيغو الثانوية, مكتب رئيس مجلس الطلبة
انهمكت هينا بالتوقيع على جبال الأوراق التي تراصت فوق مكتبها باعثة في نفسها الكثير من الملل والضيق, في نفس الوقت الذي وصل إلى مسامعها صوت طرقات هادئة على باب الحجرة
" الباب مفتوح , يمكنك الدخول "
قالتها وهي تواصل العمل على الأوراق دون أن تنظر إلى القادم , مرت بضع لحظات قبل أن
" أنت تعملين بجد "
لم يكد الصوت يصل إلى أذنيها حتى وقفت وأفلتت القلم من بين يديها وارتسمت الدهشة وعدم التصديق على وجهها
" أنت ؟ " بصوت حمل من الاستنكار الكثير هتفت
ابتسم القادم والذي لم يكن سوى شققيقتها يوكيجي والتي استرخت على أول مقعد قابلها وسط نظراتها القاتلة
مضت لحظات وهينا تحاول كظم غيظها حتى أنها لا شعوريا ضغطت على أسنانها في قوة وسط نظرات اللامبالاة التي رمقتها شقيقتها بها , في النهاية خبطت بيدها على سطح مكتبها وراحت تتنفس عدة مرات في عمق قبل أن تتنهد في ضيق وتقول " آنسة كيساي , ما الذي جلبك إلى مكتبي اليوم ؟ "
قالتها وهي تضغط على المقطع الأول محاولة تذكير شقيقتها عن وضعهما في المدرسة ولكن الأخيرة ابتسمت وقالت " هل من الضروري أن يكون لدي سبب لزيارتك ؟ "
أمسكت هينا برأسها وهي تقول " لحظة , كأن سمعت هذه الإجابة منذ فترة قريبة جدا "
لاحت ابتسامة ساخرة على وجه يوكيجي أشعلت الغضب في نفس هينا أكثر والتي قالت في صوت حاولت – دون جدوى- أن يكون هادئا " أمل أنت تمكنت من تسديد إيجار شقتك, لن تحتاجي إلى النوم في العراء على الأقل "
" ها, ما الذي تتحدثين عنه ؟ "
ضغطت هينا على أعصابها وهي تهتف " ماذا ؟ ألا تتذكرين ؟ "
" معذرة لقد سهرت مع عدد من أصدقائي في تلك الليلة وطبعا أسرفنا في الشرب لهذا لست أتذكر ما جرى بشكل جيد "
ضربت هينا على المكتب بقبضتها في قوة حتى أن يوكيجي أجفلت قليلا " من الواضح أنك قد استمتعت بوقتك جدا "
" بأكثر مما تظنين, وأنت أيضا عليك التمتع بحياتك ما دام لديك الفرصة "
" أنا الحمقاء التي توقعت محادثة جادة معك " قالتها وهي تتنهد
" لا داع للغضب, سأعيد لك أموالك .... ربما " قالت المقطع الأخير بصوت هامس
أمسكت هينا رأسها بين كفيها " أرجوك إن لم يكن لديك سبب حقيقي للزيارة فأتوسل إليك أن تغادري, لا يزال لدي الكثير من الأعمال لإنهائها وليس لدي المزاج لتلقي سخريتك "
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Mystery / Thriller" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...