اليوم : 5/7/2012
الوقت : السادسة وثلاث و أربعون دقيقة
المكان: قيادة الشرطة الوطنية، غرفة الإجتماعات الملحقة بالمختبر الثاني
وسط صمت لا يقطعه سوى صوت حركات عقارب ساعة الحائط العتيقة جلسا، كونيدا التي تركت لجسدها محاولة الإسترخاء على المقعد الأزرق ذي العجلات وهي تحتسي بضع رشفات من كوب القهوة الدافئ أمامها فيما ترمق من وقت لأخر هيديوشي الذي انشغل تماما في ترتيب مجموعة الأوراق الموضوعة أمامه للمرة الرابعة على الأقل، ظلت نظراتها مسلطة عليه هذه المرة قبل أن تتنحنح ليرفع رأسه نحوها متسائلا
" هل تحتاج إلى مساعدة؟"
للمرة الثالثة أعادت طرح عرضها فبقاؤها بلا شيء تقوم به نجح في نقل عدوى توتره إليها، منحها ابتسامة مقتضبة وهو يهز رأسه نافيا ليعود باهتمامه بعدها إلى ما أمامه.
مطت شفتيها في ضيق ولولا إدراكها حساسية الموقف لغادرت المكان بالفعل، على الرغم من كونها غير مطلعة على تفاصيل القضية إلا أن ما وجداه سوية أثار في نفسها شعورا كبيرا بعدم الإرتياح، مرت الثواني و الدقائق بطيئة وكأنها دهور انتقلت خلالها من النظرات إلى النقر على سطح المائدة المستطيلة بطرف إظفرها.
ارتفع صوت دقات الساعة معلنة وصولها إلى الرقم السابع في تلك اللحظة وبتوافق عجيب وصل إلى مسمعهما تلك الطرقات القوية على باب الحجرة قبل أن يتحرك إلى الداخل بالفعل، استدارا لتقع أعينهما على المفتش جين ومن خلفه المفتش سايتو، نهض هيديوشي على الفور في احترام و تبعته كونيدا على الفور، أشار لهما بأن يعودا للجلوس قبل أن يتخذ هو ورفيقه مقعدين متجاورين ومقابلين للثنائي الأخر، على الفور
" في وقتك تماما أيها المفتش "
تمتم هيديوشي بالعبارة في خفوت ولم تفته نظرات المفتش سايتو المستغربة نحو الفتاة الوحيدة بينهم ليسرع بتقديمهما على الفور، هز جين رأسه ونطق عبارت مجاملة أو اثنتين قبل أن يعيد نظراته نحو هيديوشي
" في البداية أعتذر على اتصالي بك في هذا الوقت المتأخر وعلى تجاوزي للسلسة القيادية حيث أن رئيسي هو من كان عليه أن ...."
قاطعه المفتش جين بأن رفع يده وهو يهتف
" هيديوشي، لا داع لهذه المقدمة، أنا من طلب منك إعادة فحص الأوراق لثقتي بك، ما دام الأمر متعلقا بهذه القضية فيمكنك التحدث معي في أي وقت تريد "
تنهد الأول في نوع من الإرتياح مع هذه الكلمات ليتنحنح بعدها وهو يناول كل فرد فيهم عدة ورقات
" حسنا، اليوم نجحت مع الآنسة كونيدا في الوصول إلى حقيقة هذه الأوراق، لن أصدع رؤوسكم بالتفاصيل العلمية الدقيقة ولكن كما توقعت يا حضرة المفتش حملت الأوراق العديد من النقاط "
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Mistério / Suspense" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...