اليوم : 3/7/2017
الوقت : التاسعة صباحا
المكان : منزل أسرة كاساي
" أنا ذاهبة "
هتفت هينا وهي تقوم بارتداء حذائها في سرعة، لم تتلقى ردا فاستدارت مندهشه لأن امها كانت تقف خلفها على مسافة قصيرة، نظرت إليها في صمت للحظات
" أمي أنا ..."
تحدثت هينا في حرج ولكن والدتها أعطتها ظهرها وسارت مبتعده
" يبدو أنها ما تزال غاضبة "
تمتمت بالعبارة في حسرة وقبل أن تهم باللحاق بها ارتفع صوت نغمة التنبيه من هاتفها المحمول مذكرا إياها بأن عليها الإستعجال إن أرادت الوصول في الوقت ، حملت حقيبتها وألقت نظرة سريعة على وجهها في المرأة المجاورة للباب متأكدة من إخفاء مؤخرة عنقها خلف شعرها وثيابها لتغادر المكان بعدها بخطوات هي أقرب للعدو.
كانت الشمس تلقي بخيوط أشعتها الدافئه مؤكدة أن عاصفة الأمس لم تكن سوى ظرف قد طرأ و أن الأمور قد عادت إلى طبيعتها , لم تكن الشوارع مزدحمة في هذا الوقت المبكر مما أعطى الشوارع هدوء محببا وعلى الرغم من طريق ذهابها يمر بمجموعة من أشجار أوراق الكرز ذات المنظر المحبب إلا أنها كانت أبعد ما يكون من الاستمتاع بجمال المشهد
لم تزل خيبة الأمل تسيطر عليها وقد كان هذا واضحا على وجهها وفي نفس الوقت كانت ذاكرتها تقوم باسترجاع ذكرى من الماضي القديم
" هينا لماذا ضربت القط ؟ " تهتف والدتها وهي تحتوي تلك القطة البيضاء الصغيرة المرتجفة بين ذراعيها
" كان صوت موائها مزعجا " بابتسامة طفلة لم تتجاوزالخامسة من العمر أجابت
" هذا لا يصح, ضرب الحيوانات أمر فظيع " في عتاب تحدثت أمها
" ولكن ... " قالتها في ضيق طفولي وهي تنفخ وجنتيها
" من غير لكن , وعقابا لك لن أتحدث معك اليوم " في حسم أعلنت والدتها
لم تفهم هينا وقتها نوع العقاب ولكن مع مرور ساعات اليوم بدأ كل شيء يتضح , تأتي أمها حاملة ألعابها طالبة منها اللعب منها لتتجاهلها وكأنها غير موجودة , تمسك بملابس والدتها معلنة أنها جائعة لتكتفي بوضع طبق الطعام أمامها دون كلمة واحدة وهكذا حتى أخر اليوم , كان الأمر صادما لطفلة في عمرها ولكن والدتها كانت مصرة على موقفها ولم تجدي حتى محاولات زوجها إثناءها عن قرارها .
في النهاية لم تتمالك هينا الصغيرة نفسها لتنفجر في نوبة من البكاء الحار المترجي وهي تهتف " أنا أسفة , هينا فعلت شيئا سيئا , هينا لن تضرب أي قط بعد اليوم , أمي لا تكرهيني "
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Детектив / Триллер" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...