اليوم : 4\7\2012
الوقت : التاسعة والنصف صباحا
المكان : ؟؟؟؟
" جيرارد تيري من شبكة الأنباء الدولية، سؤالي هو هل لدى الشرطة أي مشتبه بهم في الوقت الحالي ؟ "
استمع الرجل السمين إلى السؤال وهو يرمش عينيه في انفعال متأملا صورة المراسل الشاب ذي الشعر الذهبي الواضحة على شاشة التلفاز قبل أن ينتقل البث إلى المفتش سايتو والذي أجاب في هدوء " حتى اللحظة ما نزال نبحث في قوائم أصحاب السوابق ويمكن القول بأن هذه العملية إيجابية نوعا ما "
شهق السمين في نوع من الذعر وراح يقضم أظافر يده اليمنى في صوت مسموع بيما انقبضت يده الأخرى وهي تمسك جهاز التحكم عن بعد محاولة إيقاف الإرتجافة التي شملت جسده كله.
انتقلت آلة التصوير إلى امرأة في العقد الخامس من عمرها، امتلأ وجهها بالتجاعيد وبدا أثر الشيب واضحا على شعرها ذي اللون الأشقر، تحدثت بصوت خشن مؤلم للأذان " ما هو السبب في كون الشرطة قد تأخرت في الإعلان عن هذه الجرائم حتى انتشرت صور الضحايا؟ وهل نفهم من هذا أنه لو لم تنتشر لقطات الضحايا فإن التعتيم على الأمر كان سيتواصل ؟ "
أجابت المفتش شيزوكو هذه المرة " بالنسبة للإعلان عن الحادثين فإن هذا مرتبط بالعديد من الأمور، وحينما نرى بأن المصلحة العامة تقتضي الصمت أو الحديث فإننا سنفعل ذلك على الفور "
.
" هيكاري يا فرس النهر، لماذا ترتجف هكذا؟ هل هذه تقليعة جديدة أم أن أطنان الشحوم التي تملكها قد أصابتك بذبحة قلبية أخيرا؟"
أفلت الرجل جهاز التحكم عن بعد ليرتطم بالأرض محدثا صوتا محدودا وهو يلتفت مذعورا بسرعة لتصطدم عيناه بابتسامة الحاصد الساخرة والذي كان يقف خلفه مباشرة
" متى.. أتيت ؟ "
في ارتباك سأل هيكاري وهو يتابع ببصره الحاصد الذي اختار أحد مقاعد الطاولة القريبة ليجلس عليه ويضع الحاسب المحمول الصغير على سطحها والتي تشير شاشته المضيئة أنه في وضع العمل بالفعل.
" منذ دقائق "
أجاب في برود وأصابع يده تجري على لوحة مفاتيح الجهاز في سرعة وبراعة، ظل هيكاري يتابعه في صمت لدقيقة أو أكثر قليلا قبل أن يتحدث " ألا تنوي متابعة هذا المؤتمر ؟ "
رفع الحاصد عينيه ناظرا إلى شاشة التلفاز لثانية أو أقل قبل أن يهتف في سأم " لا فائدة منه ، جهال يجلسون مع فضوليين فلا علم يقال ولا أسئلة مفيدة تطرح، هو أشبه بإحدى المسرحيات الفاشلة لإحدى الفرق المغمورة، أفضل مشاهدة برنامج عن التزاوج بين الحشرات على إضاعة وقتي في هذا السخف "
ظهرت الدهشة على وجه السمين ليسأل دون حذر " تبدو في غاية السأم, هل حدث شيء؟ "
لم يكد يستوعب ما قال حتى عض على شفتيه نادما وبالذات حينما لمح بريق عيني الحاصد وتغير ملامحه إلى الدهشة لثوان ومن ثم إلى السخرية, وقبل أن يفتح فمه ليعتذر عما قال كان الحاصد يقف خلفه ليهمس في أذنه وهو يسند مرفقيه على حافة الأريكة بصوت كالموت في وُحشَته

أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Misterio / Suspenso" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...