الجزء الثالث ( الفصل الرابع )

563 67 111
                                    


اليوم : 3/7/2012

المكان : المقر العام للشرطة، قاعة إجتماعات الطابق الثالث عشر, الشعبة الثانيه

الوقت : الواحدة والنصف مساء

" ماهذا بحق الإله؟ "

في سخط شديد صاح المفتش جين وعيناه تتابعان شاشة هاتف تشيبا مصدوما قبل أن يضيف " لقد فعلها ذلك الوغد حقا هذه المرة "

لم يعلق أي من المتواجدين وهم يتأملون صور الضحتين المنتشرة وإن نجح الذهول والإندهاش في حفر نفسه على وجوههم بتفوق، مضت لحظات من الصمت قبل أن يقطعه صوت يوكاميتسو

" ولكن كيف حصل عليها؟ المفترض أن المعمل الجنائي هو الوحيد الذي يملكها  "

" أحمق، زاوية الكاميرا، الإضاءة وحتى وضع الجثث، هذه الصور مختلفة تماما عن التي لدينا " هتفت شيميزو في ضيق

" هل عرفتم الموقع الذي ظهرت عليه ؟ " سأل سايتو في سرعة

" للأسف، هذه الصور منتشرة عبر الشبكة العنكبوتيه بشكل واسع, أحد الأصدقاء أرسل إلي مستفسرا عن حقيقتها وهكذا وجدتها"

" اطلبوا من القسم الخامس تحري الموضوع على الفور " في لهجة حازمة أمر المفتش جين لينتفض جسد تشيبا ويسرع بعدها مغادرا الحجرة لتنفيذ الأمر

" لكن لماذا؟ ما الذي سيحصل عليه بهذا التصرف ؟ " تساءل تاكامورا في عدم فهم

" إنه يتحدانا " 

" هو يتحدنا "

في وقت واحد تقريبا وبلهجة متماثلة انطلق الهتافان، التفت الجميع إلى المصدر واللذان لم يكونا سوى أكاي وشيميزو، نظر الإثنان إلى بعضهما في صمت قبل أن تلوح ابتسامة ساخرة على وجه الأول وهو يضيف " من غير العادة أن نتفق على رأي واحد"

نظرت إليه شذرا لثوان قبل أن تتنهد وتجيب " ليس هذا بالأمر المفرح لي " 

أنهت عبارتها واستدارات باتجاه الأخرين متابعة " هذه رسالة منه، إن كنتم تعتقدون قدرتكم على إخفاء الموضوع فأنتم على خطأ"

" إثارة الرعب والهلع، غضب الناس ، إحراج المسؤولين وحتى تشويه سمعة الشرطة. كلها أمور نجح فيها بهذه الحركة البسيطة" أضاف المفتش سايتو وهو يمسح نظارته بمنديله الأزرق في توتر.

" ليس هذا فحسب, نحن الآن أصبحنا في الواجهة، الصحافة لن ترحمنا وستطالب بنتائج في أسرع وقت، لا أبالغ إن قلت أنه قد وضعنا في الزاوية الضيقة " هتفت شيزوكو بهذه الكلمات فيما يدها تعبث في خصلات شعرها بلا توقف.

" اللعنة ستجعلنا الصحف كبش فداء إن لم نفعل شيئا وبسرعة" تمتم تاكامورا بالكلمات بلهجة طغى عليها القلق

خيم الصمت على الجميع وهم يتبادلون النظرات الحانقة والضيق قد ظهر جليا عليهم

" توقفوا عن هذا السخف "

اللعبة المميتة ( مسابقة MA )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن