اليوم : 6/7/2012
الوقت : الثامنة صباحا
المكان : مخبز أسرة تاشيبانا
على الرغم من كون الوقت مبكرا إلا أن عدد الزبائن لم يكن بالقليل، الناس تغدو وترحل أفرادا وأزواجا، الطلبات والاستفسارات لا تكاد تنقطع دافعة ثلاثي الأسرة إلى عمل مستمر، الوالدان راحا يتحركان في خفة بين الناس، شارحين لهذا وموصين لأخر وابتسامتهما لا تختفي فيما كان نصيب الابنة مقعد المحاسبة ، وعلى الرغم من سنوات عملها إلا أن كلماتها مع القادمين بقيت محدودة ومتقطعة وذات صوت منخفض
ظل العمل على أشده حتى أشارت عقارب الساعة إلى ما بعد العاشرة بقليل مع مغادرة الزبون الأخير للمكان
" وأخيرا انتهينا "
تنهدت السيدة مايكا وهي تسند ذراعها إلى الحائط متأملة في نفس الوقت الأرفف التي خلا معظمها أو كاد
" هذا نجاح كبير "
تحدث زوجها فيما يربت على ظهرها في ارتياح، استدارت لتقابل وجهه ضاحكة
" فكرتك يا عزيزي قد أثمرت، من تخيل بأن تخفيض سعر المنتجات بمقدار الربع سيؤدي إلى هذا؟ "
قهقه زوجها في سعادة وهو يمسح مؤخرة رأسه حرجا
" كل مرة تقولين نفس الكلام يا مايكا، لم تملي بعد؟ هذا هو العام الرابع لنا "
ضمت يديها أمام وجهها قائلة في عتاب
" ولكنها الحقيقة "
ضحك من جديد وهو يربت على كتفها هذه المرة
" دعيكي من هذا، لم تخبريني أين تودين الذهاب الليلة؟ "
ظهر التفكير على ملامحها وهي تنقر على وجنتها بإصبعها للحظات قبل أن تنبسط تعابيرها وتهتف
" أي مكان طالما نحن سويا "
تجهم وجهه وقد بدا عليه أن تذكر شيئا ، تردد في الحديث لوهلة قبل أن يحسم أمره
" مايكا، أرغب بأن حقا بأن أعتذر لكي، أعلم جيدا رغبتك بزيارة تلك المسرحية، لكن صدقا الوضع المالي لنا في الشهر السابق لم يكن الأفضل و ... "
قاطعته بوضع اصبعها على شفتيه
" عدنا من جديد إلى هذه النقطة!، أخبرتك من قبل أن أدرك ذلك، ولا أعتقد بأن عاقلا يلومك على هذا يا عزيزي ثم .. "
صمتت للحظات وهي تشير إلى ابنتها بالإقتراب، نفذت تاشيبانا الأمر على الرغم من حيرتها، ولم تكد تقف بالقرب منهما حتى أحطات السيدة رأسيهما بين ذراعيها مكملة
" ثم أن أغلى الأشياء عندي هي أنتما، إذا كنتما بخير فلا أريد أي شيء أخر "
ابتسامة مزجت بين الحرج والسعادة كانت ردة فعل الزوج والابنة، للأسف لم يكن لهذه اللحظة العائلية بأن تستمر طويلا إذ سرعان ما ارتفع صرير الباب
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Misterio / Suspenso" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...