المكان : مستشفى بيكا العام
الوقت : الخامسة مساء
التاريخ: ٤/٧/٢٠١٢
" هل نعيد من جديد ؟ "
ارتفع سؤال مسؤول أمن المشفى ممزوجا بنبرة من الضيق الذي عجز عن إخفائه وهو ينظر بعينين امتلأتا سخطا إلى ثلاثي الشرطة الواقفين معه أمام شاشات المراقبة وقد انشغلت أبصارهم بالتركيز على ما تبثه تسجيلات آلات التصوير المتوزعة في أنحاء المكان.
نظر إليه المفتش أكاي في برود في حين منحته المفتشة شيزوكو ابتسامة متأسفة وهي تضيف " نرجو المعذرة، لانرغب بأن نزعجكم أو نؤثر على عملكم ولكن الظروف الحالية تطلب تعاوننا جميعا يا سيدي "
زفر في ضيق ويداه تعيدان ضبط الأجهزة لبث ما تم تسجيله في يوم الحدث قبل أن يتمتم في استخفاف " هذه المرة الخامسة التي نقوم بمشاهدة التسجيلات دون جدوى، لكن على العموم ها قد تم إٌعادة كل شيئ من جديد لعرضه للمرة السادسة، لعلكم تجدون شيئا لم نجده نحن"
كانت لهجته قد حملت من السخرية الكثير وفيما ظهر الضيق على وجه الضابط تشيبا، بدا أن شيزوكو لم تهتم في حين لاحت ابتسامة ساخرة على وجه أكاي بدت مستفزة لمسؤل الآمن ولكنه اكتفى بأن أعاد ظهره للخلف مسترخيا في مقعده أكثر.
راحت الآعين تتابع باهتمام ما تعرضه الشاشات الصغيرة في اهتمام على الرغم من كونهم قد رأوه لبضع مرات حتى الآن، وككل مرة يجدون أنفسهم أمام تلك الحقيقة، لم يدخل أي غريب أو مثير للشك قبل وقت رؤية المشتبه به ولَم يغادر أحد بعدها، هذا هو الواقع و عليهم قبوله.
لم تكد اللقطات تنتهي حتى خيم الصمت على الحجرة لثوان قبل أن يرتفع صوت مسؤل الأمن من جديد بلهجته الساخرة " يمكنني عرضه من جديد إن أحببتم "
" شكرًا لك، لا داعٍ لذلك الآن" أنهت المفتشة كلامها وهي تلتفت باتجاه الاثنين وتسأل في لهجة هادئة " أي آفكار ؟ "
" ماذا عن كوّن المجرم قد نجح في تجنب آلات المراقبة أثناء دخوله و خروجه ؟ " تحدث تشيبا في اهتمام
" جميع المداخل يوجد عليها آلة تصوير واحدة على الأقل، من المستحيل ألا يرى طالما عبر من هناك" في ثقة تحدث المسؤل
" ماذا عن احتمالية العبث بالتسجيلات نفسها ؟ " عاد الضابط يقول في سرعة
" ألا ترى؟ ، جميع التسجيلات يظهر عليها التوقيت والتاريخ بوضوح، لاشئ يشير إلى وجود أي مقاطع مفقودة أو مختلفة فكيف حدث العبث؟ " حملت إجابة مسؤول الحراسة كما كبيرا من السخرية و الإستهزاء مما أثار حفيظة تشيبا لكنه لم يجد ردا مفحما فأثر الصمت، نظرت شيزوكو باتجاه أكاي والذي أجاب في هدوء " من المبكر القفز إلى آي استنتاج الآن، كل الاحتمالات ما تزال قائمة"
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Mystery / Thriller" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...
