دخل إلى الغرفة المخصصة له في السكن، ألقى جسده فوق الفراش لا يستطيع حتى نزع حذاءه، اتجه إليه شريكه في السكن فزعاً من مظهره وحالته التي تتدهور يوماً عن يوم.-إيه اللي حصلك يا حمزه ؟؟
أجابه بتعب دون أن يفتح عينيه: مافيش حاجه .. مجرد إرهاق
نهره صديقه بغضب: دي مش طريقة شغل، أنت لو عايز تنتحر مش هتعمل ف نفسك كدا
أولى ظهره إلى صديقه قائلا بتأفف: يوووه أنت وماما عليا يا مُسعد !
- ما هي ليها حق طبعاً، أومال لو شافتك كدا دلوقتي هتعمل فيك إيه ؟؟
-طب سيبني أنام دلوقتي
-يا ابني أنت لا أول ولا أخر واحد ف الدنيا خطيبته هتسيبه عشان لاقت واحد تاني معاه فلوس وجاهز
أكمل: طب أحمد ربنا إنها جت على قد خطوبة وما وصلتش للجواز
انتفض حمزه ونسي النوم الذي كان مسيطراً عليه، هتف بغضب: أنا كنت قتلتها
ربت مُسعد على كتفه: طب الحمدلله إن ربنا نجاك منها بسرعة، بلاش تعاقب نفسك على حاجه مالكش ذنب فيها
فرك وجهه ورأسه: المشكلة إني كان ممكن أبقى جاهز من أول يوم شوفتها فيه بس أنا مكنتش حابب أعتمد على أبويا، كتر خيره إنه علمني وكبرني كمان هو اللي هيجوزني زي البنات ؟؟، أساساً حمل نجلاء مش سهل، لحد دلوقتي بابا بيساعدهم من وقت للتاني، كنت عايز ابدأ حياتي معاها بمجهودنا إحنا بس هي ما قدرتش واختارت الطريق السهل.
- ما تندمش أنك عرفت شخص وطلع مش قد توقعاتك وثقتك فيه ... لإنه دا هينمي عندك خبرة في الحكم على الناس ع المدى الطويل، يا سيدي أديك كسبت معرفة الشخص الواطي بيبقى عامل إزاي !، وعلى فكرة الحكاية دي مش بالساهل ها !
أضاف بجدية: وخلاص زي ما باعتك بعها والبادي أظلم زي ما بيقولوا ولا إيه يا باشمهندس؟
ابتسم حمزه بهدوء: معاك حق يا صاحبي
-يلا بقى قوم خد دوش عشان الساعة داخله على أربعه الفجر، وعقبال ما تخلص يكون الفجر أدن نصليه مع الجماعة بره وبعدين نريحلنا ساعتين قبل الشغل
نهض ينفذ ما أخبره به صديقه وبينما يضع رأسه أسفل الماء المتدفق من الكوب حيث لا يوجد في موقع العمل ذاك نفس الرفاهية المتاحة بالمدن والقرى عقد العزم على أن يخرجها من عقله نهائياً فهي حقاً لا تستحق أن يفكر بها حتى ولو بالسوء.
***
كانت الساعة تدق الخامسة صباحاً عندما وصلوا إلى القاهرة، انطلق إلى المنزل حيث يعيش وكانت حياه قد هيمن عليها سلطان النوم فلم تستطع منه فراراً.
كان المنزل ليس مجرد شقة بل إنه يمثل فيلا تحتل قطعت أرض ليست بالصغيرة بل متوسطة لكنها تقع في منطقة معزولة ... فلا يحيطها سوى حديقة يبدو من مظهرها أنه يتم الإعتناء بها جيداً، وأقرب منزل مجاور على بعد لا يُستهان به.
أنت تقرأ
رزقت الحلال
Romance👈للكاتبة: سارة محمد سيف👉 👈إلى كل من رأى أن خطأه لا يغتفر😢 😧وأنه ما عاد هناك طريق للعودة😥 ✔فلتعلم .. 🚪أن أبواب التوبة دائماً مفتوحة على مصرعيها 🕛لا تقفل ساعة أو تستريح حيناً💤 💡فإذا أدركت خطأك وأين مربطه .. 💪قاومه .. عالج داءك بيدك وقوتك ال...