حضرت أمام طليقها بملابسها القاتمة حزناً على موت جدتها قبل شهرين فيما تُكَذب حاستها السابعة المتنبأة بسبب مجيئه وطلبه الحديث إليها على إنفراد، أطمئنت على انشغال ميّ بألعابها ثم عادت إليه مترقبة.باغتته بسؤالها: كنت عايزني ف إيه يا خليل ؟
تناول رشفة من كوب الماء الموضوع أمامه فوق الطاولة ثم تنحنح: أنا قررت أطلق منال ..
حدقت به رافعة حاجبيها: وليه كدا ؟
تخلل أصبعه بين عنقه وياقة القميص في توتر: مش مرتاحين وخناقنا زاد الفترة الأخيرة
استفسرت متوجسة الإيجاب: أوعى أكون أنا أو ميّ السبب ف دا !
هز رأسه بالنفي: لا .. هي اللي أتغيرت ف أخر فترة وكأنها أتحولت واحدة تانية
قوست شفتيها شفقة: ربنا يصلح بالكوا ويهدي سركوا .. اصبر وما تستعجلش .. يمكن تكون فترة وتعدي على خير وترجع زي الأول وأحسن كمان
قطب حاجبيه فلم يكن هذا رد الفعل الذي كان بإنتظاره، ظن أنها ستفرح لخبر إنفصاله، لم يتردد ودخل في الموضوع الأساسي لمجيئه: أنا عايز نرجع لبعض تاني يا حنان
أغمضت عينيها فقد صدق حدسها، بعد صمت فتحت عينيها وحدثته بهدوء: وأنت فاكر إني ممكن أرجعلك تاني بعد كل دا ؟
كز على ضروسه: وليه لا ؟
حدقت به متعجبة من شدة غروره، أيظن أن بعد ما فعله بها وتركه لها في أشد المواقف صعوبة أن تعود له عقب إنقشاع الغمة ؟!، أجابته محافظة على هدوءها: خليل .. أنت سبتني ف عز حاجتي ليك .. رمتني ورا ضهرك ولا أكني كنت مراتك ولا تعرفني .. كل اللي ربطنا كانت ميّ لما اختفت بعدت ولما رِجعِت رجعت .. ما عملتش حساب للعشرة ولا للحب اللي كنت واهمني بيه .. يمكن ربنا ابتلاني بفراق ميّ عشان اكتشف حقيقتك .. أنت أسست حياة جديدة مع منال وجبت منها بنت .. ربنا يخليهالكوا
نظر إليها غاضباً: يعني بترفضيني يا حنان؟
أومأت بثقة: أيوه
اتهمها: عشان الدكتور اللي ساكن قصادك مش كدا ؟
تعجبت من مقصده فلم يحدث بينها وبين الطبيب أي إحتكاك يدل على أن هناك أكثر من الجيرة يجمع بينهما، أجابته محاولة إمتصاص غضبه: لا مش عشان حد .. بص يا خليل .. بعد ما أنت سبتني ف وقت لسه ما كنتش فوقت فيه من صدمتي بفقدان بنتي .. أنهرت .. بس لما فوقت لنفسي أخدت عليها عهد إن أيامي اللي جايه هتبقى عشان ألاقي بنتي وأيامي بعد أما ألاقيها هتبقى عشان أربيها وأعوض شوقي ليها، يعني لا أنت أو غيرك هأتجوزه ..
لوى شفتيه هازئاً: يعني قررتي تترهبني ؟
لم تعجبها نبرته لكنها لم تظهر ذلك فأجبته: أحسبها زي ما تحسبها .. بس دا قراري
أنت تقرأ
رزقت الحلال
Romance👈للكاتبة: سارة محمد سيف👉 👈إلى كل من رأى أن خطأه لا يغتفر😢 😧وأنه ما عاد هناك طريق للعودة😥 ✔فلتعلم .. 🚪أن أبواب التوبة دائماً مفتوحة على مصرعيها 🕛لا تقفل ساعة أو تستريح حيناً💤 💡فإذا أدركت خطأك وأين مربطه .. 💪قاومه .. عالج داءك بيدك وقوتك ال...