تقبلت الأم مرض ابنتها وبدأت تقويها وتقوى بقوتها، وجدت نجلاء في مساعدة حياه على تأثيث منزلها وبعدها تجهيز ما يتطلبه العرس منفذ لتشغل به نفسها وتنسى فيه مرضها.كانت من أسعد أيام حياه، تحسنت علاقتها بحمزه كثيراً وأشتد إرتباطهما سوياً، يأكل العشاء معها ولا ينام إلا بين أحضانها، يحدثها عن بعض ما مر به خلال عمله، يروي لها مشكلات الشركة التي يعمل بها رغم أنها تعجز كثيراً عن مساعدته وإعطاءه الحلول المُثلى إلا أنها تسعد لمشاركته معها في حياته المهنية.
لكن منذ متى تستمر السعادة وتترك لنا الحياة الفرحة دائمة التواجد ؟ .. إن الحياة لها رأي في هذا الشأن، فكلما زادت فترة السعادة كلما سأمناها .. فتختار عنا وقت البلاء لنتفاجئ .. وتختار عنا وقت الرخاء فتسعدنا .. وبين ذلك وذاك تترك لنا حرية الإختيار .. إما بالتقبل والصبر على البلاء فتتحول من مجرد فترة ألم وبعث للعذاب إلى فترة رضا وتحمل للإبتلاء لتكن حُجة لنا يوم البعث ونشعر بالسعادة فور إنزياح الهم .. أو نقضيها بين البكاء والعويل فيزداد الشعور بالغم ونفقد الإحساس عند عودة الفرح.
***
انقلب الوضع واهتز الاستقرار، عم التوتر وساد الغم، جلس الجميع في حالة من الصدمة .. كل شخص قد استقبل الحديث برد فعل مختلف عن الأخر .. فحتى ردود الأفعال تختلف بإختلاف الشخصيات.
نجلاء فاغرة فمها، لا تصدق تلك القصة الخارجة من إحدى الأساطير، أحمد يحوقل وينظر إلى زوجته ودموعها لا تتوقف عن النزول تفكيراً فيالمصير.
حمزه قاطباً حاجبيه يجمع الأحجية ليحل اللغز ويتأكد من النتيجة، أما حياه فلسان حالها مصدوم فقد جمع الله الإبنة بأمها بعد مرور سنوات من الفراق والعذاب.
DNAحنان .. بعد أن روت قصتها وحكاية القلادة المعلقة في عنق مي مي والتي أثبت DNAتحليل الـ
أنها فلذة كبدها ومن ولدتها، شعرة صغيرة من رأس حنان مقابل شعرة أصغر من رأس الطفلة أثبتت صحة أمومتها فسبحان العالي المتعالى، بكت حنان أثناء الحديث ومازالت تبكي حتى بعد الإنتهاء.
قطع حمزه الصمت مستفهماً: طب والعمل دلوقتي ؟ .. مي مي إزاي هنقولها ؟
انتفضت سمية صائحة: ونقولها ليه ؟ .. مي مي دي بنتي أنا .. قعدت معايا أكتر من أمها الحقيقية !
فقدت حنان أعصابها هي الأخرى: أديكي قولتي أنا أمها! .. أنا اللي خلفتها
عنفتها سمية: بس إنتي اللي ضيعتيها ودا عقابك لاستهتارك بيها !
اشتد بكاء حنان حرقة: مش كفاية سنين محرومة منها !، بالاسم أم لكن فين بنتي ؟؟ .. مش كفاية تفكيري طول السنين دي كلها يكون حصلها إيه ؟؟ .. خطفوها ولا بيعذبوها .. نايمة ولا سهرانة من خوفها .. بتعيط ولا بتضحك .. عايشة ولا ميتة .. لو ماتت دفنوها ولا أخد أعضاءها تاجروا بيها .. الرحمة بقى الرحمة !
أنت تقرأ
رزقت الحلال
Romance👈للكاتبة: سارة محمد سيف👉 👈إلى كل من رأى أن خطأه لا يغتفر😢 😧وأنه ما عاد هناك طريق للعودة😥 ✔فلتعلم .. 🚪أن أبواب التوبة دائماً مفتوحة على مصرعيها 🕛لا تقفل ساعة أو تستريح حيناً💤 💡فإذا أدركت خطأك وأين مربطه .. 💪قاومه .. عالج داءك بيدك وقوتك ال...