تقلبت حنان في سريرها لا تستطيع النوم، تحارب الأرق منذ ساعات ولكنه يأبى الإنهزام، جلست في فراشها وبدأت تسرح في ذكرياتها التي لا تتوانى عن العودة إليها بكل فرصة.
كانت في السنة النهائية عندما حضرت زفاف صديقة لها، هناك في ذلك الزفاف حيث قابلت خليل، حاول التقرب منها ولكنها صدته، حادثها دفعته، تغزل بها فنهرته، كل ذلك وهي تخفي عنه بين ثنايا قلبه أنها عشقته.
ظل يحوم ويدور حولها حتى علم عنها كل صغيرة وكبيرة، في النهاية تقدم لخطبتها وعندما أطلعتها جدتها على طلبه كادت تفقد وعيها من السعادة.
وافقت عليه بعد أن استخارت ربها، فهي تستخيره في كل صغيرة وكبيرة في حياتها؛ فكيف لن تفعل في أهم قرار مر عليها في ذلك الوقت ؟!، إزداد حبها له كلما عرفته أكثر، تزوجا وعاشا في منزل منفصل عن جدتها وكان هو يتيم الأبوين.
بعد زواجهما بعدة أشهر تعبت جدتها من الوحدة وعدم وجود من يتابعها وتثق به، حينها أقنعت حنان زوجها بالإنتقال والعيش مع جدتها وبعد ذلك بفترة اكتشفت حملها.
كادت أن تحلق .. لا لا إنها حلقت بالفعل عندما تأكدت من الخبر، سترزق بمولود من حبيبها، ذلك الذي سرق قلبها سيهبها الله منه ذرية ونسخة عنه، صلت عدة ركعات شكراً لله على هبته لم يوقفها سوى إرهاق قدميها وإجبار خليل لها على إلتزام الراحة التامة والهدوء اللازم.
لقد غمرته السعادة الشديدة، لم تره يوماً بهذه السعادة، يا تُرى هل شعر بذلك أيضاً عندما علم بحمل زوجته الأخرى؟
تذكرت كيف مرت الأيام سريعة وأنجبت طفلتها، مرت أربعة أعوام حتى أتى ذلك اليوم المكلوم .. يوم عيد ميلاد صغيرتها.
صحبتها معها لتشتري ما يخص الحفلة فجدتها أصابها الزكام ولا تستطيع رعاية نفسها فكيف بطفلة صغيرة .. توسلت لخليل أن يحضر هو الأغراض لكنه رفض.
-طب خد إنهارده أجازة وجيب الحاجه مافيهاش حاجه يعني دا يوم
-عندي شغل كتير يا حنان مش فاضي
أنهى إرتداء حذاءه واتجه للخارج حيث تلعب طفلته، قبلها بحب ونظر إلى حنان مقترحاً: خديها معاكي، بنوتي حبيبتي مش بتتعب ماما مش كدا ؟
هزت رأسها نفياً بحركة طفولية: تؤ ... مامي حبيبتي أنا
ضحكا معاً، قبلته حنان مودعة: أصلاً شكله مافيش حل غير كدا
ألبستها وأخذتها برفقتها إلى التسوق، بدأت تختار الأشياء وهي تجلس في عربة التسوق حتى وصلت إلى قسم المحاسبة وقفت تحاسب الموظف، سلمته المبلغ المطلب واستدارت تحمل الأغراض وتنظر إلى المكان الذي كان ابنتها تحتله ولكنها لم تجدها !
ظلت تبحث عنها حولها بعينيها ولكنها لم ترها، سألها الموظف إذا كان هناك خطب ما، فأخبرته عن إختفاء ابنتها .. أسرع يطلع الأمن وظلوا يبحثون عنها.
أنت تقرأ
رزقت الحلال
Romansa👈للكاتبة: سارة محمد سيف👉 👈إلى كل من رأى أن خطأه لا يغتفر😢 😧وأنه ما عاد هناك طريق للعودة😥 ✔فلتعلم .. 🚪أن أبواب التوبة دائماً مفتوحة على مصرعيها 🕛لا تقفل ساعة أو تستريح حيناً💤 💡فإذا أدركت خطأك وأين مربطه .. 💪قاومه .. عالج داءك بيدك وقوتك ال...