رزقت الحلال {الحلقة 49}

7.7K 278 2
                                    


دلفت إلى الغرفة في الظلام، تحسس موضع مفتاح الإنارة حتى وصل إليه، فغرت فمها عندما رأت ما أعده من مفاجأت لها .. لقد رسم على الفراش قلب من أوراق الورود البيضاء والحمراء وفاحت من الغرفة رائحة المسك والعنبر فزادت جو الغرفة نقاء .. كما انتشرت الشموع في أرجاء الغرفة فأسرع يشعلها ثم يعود إليها مطفئاً الضوء.

تناول يديها ونظر في عينيها نظرة أغارت قلبها بين أضلاعها وسألها: أنا عمري ما قولتلك بأحبك قبل كدا صح ؟

هزت رأسها: لا قولت

تذكر فقال: أيوه .. ساعة ما وقعت في الكلام قبل ما تسافري ؟

كررت هز رأسها: تؤ

- أومال ؟؟

حدقت به بحب: تصرفات كانت بتقولها .. عينيك كانت بتقولها .. دقات قلبك كانت بتقولها .. لما تاخدني ف حضنك وأنام كنت بأسمعها .. مش شرط لسانك ينطقها عشان تبقى قولتهالي .. فيه حاجات كتير أهم من الكلام تهمني تقولهالي بيها

أحتوى وجهها بين يديه: بس دا ما يمنعش إني أقولهالك كمان بلساني ..

رددها ببطئ ليتمتع بحلاوة نطقها لزوجته وتستمع إليها بروية متأثرة: بـحـبـك

تنهدت حالما أنتهى من قولها ورددتها من خلفه: بحبك

أسقط يديه عنها ووضع شريطاً في جهاز الكاسيت وبدأ تعلو في أرجاء الغرفة أنشودة شعرت أنها من أجمل ما تسمع بعد الكلمة التي قالها لها منذ لحظات.

تناول كفها وجذبها تشاركه الرقص عليها مستمتعاً بإحتواءه لها بين ذراعيه، يتمنى أن يخفيها داخل قلبه إلى الأبد.

حدثها: أنا مش عارف حبيتك إمتى .. كل اللي أعرفه إني كنت باسترخمك وبأحب أضايقك وأغيظك .. كنت عايز أستفزك بأي شكل .. ويوم ما طلبت منك نتجوز .. ما أعرفش قولتها ليه وإزاي ! .. وبعد الجواز فجأة لاقتني بأحلم بيكي وإنتي أم عيالي وسندي لما أكبر .. عندك تفسير يا ترى للي حصلي ؟

تبسمت: تعرف إني بردو استرخمتك أول مرة شوفتك فيها ؟ .. لما افتكرتني الخادمة .. نصيحة مني .. أوعى تطعن واحدة ف أنوثتها .. لأنها وقتها ممكن تقطعك حتت وترميك ف الزبالة

قهقه على حديثها العنيف وكأنها على وشك أن تفعل به ذلك: خلاص وعد مراتي الجايه هأبقى أخد بالي معاها

ضربتها على كتفه مغتاظة: دا أنا كنت كهربتك ودبحتك وصفيت دمك وبردو مش هتتجوزها

صدم جبينه بجبينها: دا على أساس أنه بقى فيا حاجه تتجوز أصلاً .. دا أنا بقيت شوية عضم إن ما دشتهوش ورمتيه على أرض بور عشان تنفع للزراعة هههههه

رزقت الحلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن