حملت حقيبتها وقبضت على يدها الراقدة فوق كتفها بقوة ثم بدأت تسير بتمهل إلى خارج أسوار المدرسة غير مدركه لأصوات الأطفال المتصاعدة وعراك بعض الأطفال نتيجة كلمة قالها أخر .. بعض الأطفال يصعد إلى الأتوبيس سعيدين بعودتهم إلى منازلهم .. غارقة هي في أفكارها.لم تنسَ حنان أمر مي مي والقلادة التي رأتها تلتف حول عنقها، أمن المعقول أن توجد قلادتنا بنفس الشكل والتطابق لتلك الدرجة ؟؟؟
في شهرها السابع بعد علمها بأنها سترزق بفتاة، لم تكن الأرض تسعها من السعادة، ستأتي الفتاة التي تدربت منذ طفولتها على دُميتها لتصبح أماً لها .. فكانت تمشط لها خصلاتها الصناعية وتجعل والدتها –رحمها الله- تجدل لها ضفائر كالتي تستكين على كتفيها .. كذلك تبدل لها ملابسها وتقوم بتفصيل ملابس خصيصاً لها من قصاصات الأقمشة .. حتى أنها لم تتركها أثناء استحمامها بل كانت تأخذها لتستحم برفقتها.
تمددت على فراشها ترفع قدمها على وسادة كما أمرها الطبيب ثم تناولت دفتر وقلم من أعلى الطاولة المجاورة للسرير .. وضعت طرف القلم في فمها لحظات تفكر حتى شعت إبتسامة فوق ثغرها وبدأت تخط بضعة خربشات لتنتج قلادة في غاية الجمال.
دلف خليل إلى الحجرة يطمئن عليها، حالما رأته أشارت له ليقترب بلهفة، تبسم جالساً بجوارها يحيط كتفيها بذراعه ..
قالت بسعادة لا مثيل لها: إيه رأيك في السلسلة دي يا خليل؟؟
تأملها دقيقة بتمعن قبل أن يعلق بهدوء: حلوة أوي يا حنان .. بس لمين دي ؟؟
ثبتت نظرها على الرسمة قائلة بعيون لامعة: دي سلسلة رسمتها لـ ميّ بنتنا
نظر لها متعجباً: إنتي خلاص هتسميها ميّ ؟
هزت رأسها وعيونها تحدق في عيونه: أيوه .. أنا كنت مسميه عروستي ميّ وكنت بأعاملها أكنها بنتي مش عروسة خالص .. وكنت وعدتها من وأنا صغيرة إني لما أخلف وأجيب بنت هاسميها ميّ على اسمها
قهقه خليل: أنا أعرف توعدي واحدة صحبتك مش عروسة يا حنان هههههههه
قطبت جبينها: وفيها إيه لما أوعد عروسة يعني !
قبَّل شعرها قائلاً بحنان: مافيهاش حاجه يا حبيبتي
أعاد الحديث إلى القلادة .. سألها وعيونه تستقر على الدفتر: ومتخيلها تبقى إزاي بقى؟ من الدهب يعني؟
هزت رأسها بعنف رافضة: لا، أنا عايزاها تبقى فضة .. بأحسه كدا رقيق .. هيناسب السلسلة أكتر وهيخليها أحلى .. الشكل دا ما ينفعش معاه غير الفضة
تخيل ما قالته وتمتم بشرود: فعلاً هتبقى حلوة .. الاسم مكتوب بشكل حلو أوي ما شاء الله
ابتسمت ونهضت على مهل: هأدخل الحمام بقى قبل ما أنام
داعبها ضاحكاً: أنا لو عملت تذكرة على الحمام دا هأكسب دهب
أنت تقرأ
رزقت الحلال
Romance👈للكاتبة: سارة محمد سيف👉 👈إلى كل من رأى أن خطأه لا يغتفر😢 😧وأنه ما عاد هناك طريق للعودة😥 ✔فلتعلم .. 🚪أن أبواب التوبة دائماً مفتوحة على مصرعيها 🕛لا تقفل ساعة أو تستريح حيناً💤 💡فإذا أدركت خطأك وأين مربطه .. 💪قاومه .. عالج داءك بيدك وقوتك ال...