بقيت ساهرة في إنتظار نيفين كي تفي بوعدها، تأملت مي مي وهي نائمة لم ترد إقلاقها لشئ قد يكون مجرد وهم، سلمتها لسلطان النوم حتى تعلم موضع قدميها.
ترقبت قدوم نيفين على أمل في النجاة من جبروت شادي، تذكرت فتون التي نصحتها بألا تثق بنيفين فلقد استمعت لحديثها أمس من خلف الأبواب، قالت لها بقلق تسرب إلى قلبها لكن ليس بيدها حيلة: نيفين مش هتعمل كدا لله ف لله يا حياه، أكيد ليها مصلحة فدا
-وهي هتأذيني ليه؟ .. أنا عمري ما عملتلها حاجه
-ممكن يكون صح وهتهربك بجد .. أنا ما قولتش حاجه .. كل اللي بأقولهولك إنه أكيد ليها مصلحة ف كدا مش هتعملها شفقة وإحسان .. أما بقى تأذيكي ليه ف فيه ناس كتير م الظلم اللي بتشوفه ف حياتها بتحب تطلعه على غيرها مادام ف مصلحتها .. الأحسن لما تخرجي من هنا تقطعي علاقتك بيها نهائي .. حياه أبوس إيدك بلاش الثقة الزيادة دي .. العميان الشديد دا مش هينفع ف دنيتنا !
غيرت مجرى الحديث: طب وإنتي ؟ .. مش هتهربي معانا ؟
ابتسمت ساخرة: عشان تتأكدي إن ليها مصلحة بهروبك عشان كدا قالتلك إنتي بس وما جبتش سيرة قدامي مع إنها عارفه كويس أوي إني كرهت هنا وقرفه
بشفقة: طب ما تيجي معانا
ربتت على كتفها: لا بلاش، كل ما العدد قل كل ما كان أسهل وما نجذبش النظر
التقطت حياه قصاصة ورق وخطت عليها شيئاً ما ثم سلمته لفتون: دا عنوان حنان، واحدة طيبة أووي وساعدتني كتير لما تعرفي تخرجي من هنا روحيلها ولو ماكنتش معاها هي هتدلك على مكاني إتفقنا ؟؟
ابتسمت فتون فلا فائدة من نصحها، من تطبع بشئ صعب عليه تغيير طبعه، دعت لها بقلبها أن تحتفظ ببراءتها لا تعلم لما تشعر أن صفعات الحياة لحياه لن تتوقف عند ذلك الحد.
أفاقت من ذكرياتها على دخول نيفين مشيرة لها بالقدوم برفقتها، حملت مي مي مسرعة فلا وقت لإيقاظها كما أن نومها سيسهل مهمة هروبهم بشكل أسلم.
سارت خلف نيفين التي مشت أمامها بثقة فقد وضعت منوم في المياه المخصصة لرجال الحراسة وشادي لديه عمل ما غير معروف نوعه لكن ما هو أكيد أنه يخالف القانون، تبعت نيفين حتى وصلت إلى الطريق العام وكانت هناك سيارة في إنتظارهما، صعدت خلفها بعد أن أخبرتها أنه أحد الزبائن وقد أحبها مقرراً أخذها والإهتمام بها وليس ببعيد أن يتزوجها، قلبها يشعر بعدم الراحة لكنها تجاوزت حد التراجع، في النهاية ليس هناك ما هو أسوء من تواجدها في مكان يخص شادي.
وصلت لمنطقة يظهر فيها حركة الناس ليست مهجورة بل حية بتحركات السكان والمحلات المضاءة، إلتفتت إليها نيفين قائلة: أنا كدا عملت اللي عليا .. هتنزلي هنا بقى وتشوفي طريقك، شوفي إنتي عايزه تعملي إيه
أنت تقرأ
رزقت الحلال
Romance👈للكاتبة: سارة محمد سيف👉 👈إلى كل من رأى أن خطأه لا يغتفر😢 😧وأنه ما عاد هناك طريق للعودة😥 ✔فلتعلم .. 🚪أن أبواب التوبة دائماً مفتوحة على مصرعيها 🕛لا تقفل ساعة أو تستريح حيناً💤 💡فإذا أدركت خطأك وأين مربطه .. 💪قاومه .. عالج داءك بيدك وقوتك ال...