قال السيد نعمة الله الجزائري (رحمه الله): حكى لي من أثق به:
إن رجلاً في أصفهان كانت له زوجة... فاتفق أنه ضربها بعصا فماتت من غير أن يتعمد قتلها، فخاف من أهلها وما اهتدى إلىٰ حيلة في أمره.
فأتى إلىٰ رجل واستشاره في ذلك الأمر.
فقال له: اعمد إلىٰ رجل صبيح الوجه، وأدخله بيتك واقتله واجعله بجنب المرأة المقتولة، فإذا سألك أقاربها فقل: رأيت هذا الرجل معها فقتلتهما.
فاستحسن الرجل كلامه... فبينما هو جالس علىٰ باب داره نظر إلىٰ شاب مار في الطريق فطلبه وأحسن صحبته، ثم كلفه الدخول إلىٰ داره فأدخله وأطعمه، ثم حمل عليه السيف فقتله... ولما أخبر أهل زوجته بخيانتها، قالوا: نعم ما فعلت.
ثم إنه كان لذلك الرجل الذي أشار عليه ولد حسن الوجه، فافتقده ذلك اليوم ولم يجده، فأتى إلىٰ صاحبه وقال: هل فعلت ما أشرته عليك؟.
قال: نعم.
قال: أرني الذي قتلته.
فأدخله داره فنظر إلىٰ المقتول فإذا هو ولده، فحثا التراب علىٰ رأسه.
وظهر قوله (عليه السلام): «من حفر لأخيه المؤمن بئراً أوقعه الله في بئره».