صلَّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وآله يوماً صلاة الفجر ثُمَّ انفتل وأقبل علينا يحدثنا.
ثُمَّ قال: أيها الناس من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين.
قال: فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا: يا رسول الله من الشمس؟
قال: أنا.
فإذا هو صلّى الله عليه وآله قد ضرب لنا مثلاً فقال: إنَّ الله تعالىٰ خلقنا فجعلنا بمنزلة نجوم السماء، كلما غاب نجم طلع نجم، فأنا الشمس، فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر.
قلنا: فمن القمر؟
قال: أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي [علي ابن أبي طالب].
قلنا: فمَنِ الفرقدان؟
قال: الحسن والحسين.
ثُمَّ مكث ملياً فقال: هؤلاء وفاطمة وهي الزهرة عترتي وأهل بيتي، هم مع القرآن لا يفترقان حتَّى يردا عليَّ الحوض.