بينا نحن قعودٌ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ أقبل بعير حتَّى برك بين يديه ورغا، وتناثرت دموعه من عينيه.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: لمن هذا البعير؟
فقيل: لفلان الأنصاري.
فقال: عليَّ به. فأتي به، فقال له: بعيرك هذا يشكوك ويقول.
فقال الأنصاري: وما يقول [يا رسول الله]؟
فقال: يزعم أنَّكَ تستكدُّه وتجوِّعُهُ.
فقال: وقد صدق يا رسول الله ليس لنا ناضحٌ غيره، وأنا رجل معيل.
قال: فإنه يقول لك: استكدَّني وأشبعني.
فقال: نعم يا رسول الله نخفف عنه ونشبعه، فقام البعير وانصرف.