روى الشيخ الطوسي وغيره عن علي بن بابويه (قدس سره): أنه كتب عريضة إلىٰ الإمام صاحب الأمر (عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف) وأعطاها للحسين بن روح (رضوان الله عليه) وكان قد سأل الإمام (عليه السلام) أن يدعو له ليرزقه الله ولداً، فأجابه الإمام بأن الله سيرزقه ولدين صالحين. فرزقه الله بعد قليل ولدين من جارية عنده، فسمى أحدهما محمداً والآخر الحسين، ولمحمد تصانيف كثيرة منها كتاب (من لا يحضره الفقيه) (14) وللحسين عقب كثير فيهم المحدثون والعلماء، وكان محمد يفتخر بأنه ولد بدعاء الإمام الحجة (عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف) وكان أساتذته يمدحونه ويقولون: جدير بالذي ولد بدعاء الحجة (عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف) أن يكون هكذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
14- من لا يحضره الفقيه هو اسم موسوعة ضخمة من الأحاديث، وهو أحد الكتب الأربعة للشيعة، وأشهر كتب الشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 ه ، كتاب جمع وتفسير للحديث النبوي، يروي الكتاب 5998 حديثاً.