كان هناك رجل يحب ابنته كثيراً فليس عنده غيرها وفي أحد الأيام أصابها مرض أدى إلىٰ وفاتها، وحين دفن ابنته نزل معها إلىٰ القبر ولم يكن يريد تركها فأخرجه بعض الرجال من القبر وبعدها عاد إلىٰ المنزل ولم يتركه فترة طويلة، فقام جيرانه بمراسم العزاء ودفعوا كل التكاليف وأراد أن يعطيهم ما دفعوه، وبحث عن محفظته ولم يجدها في أي مكان وأخذ يتذكر لعلها سقطت منه في مكان ما، ففكر بأنها ربما سقطت منه عندما دخل القبر مع ابنته، ثم ذهب إلىٰ أحد الشيوخ ليسأله إن كان يستطيع نزول القبر ليحضر المحفظة، فقال له الشيخ بأنه لا بأس في ذلك. وعندما توجه إلىٰ قبر ابنته وأخذ يحفر ويحفر فوجد المحفظة، ولكن ماذا رأى في القبر؟؟... تفاجأ بأن ابنته ليست موجودة في القبر، ثم بعد لحظات رآها تظهر مرة أخرى في القبر وكان وجهها وركبتاها وقدماها ويداها محترقة وبعدها خرج من القبر وتوجه إلىٰ المنزل وهو في حالة اندهاش وتعب، وعندما وصل إلىٰ المنزل نام من شدة تعبه فرأى ابنته في المنام وسألها: أين كنت عندما دخلت القبر؟ ولماذا هذه الحروق... فأجابته: في الوقت الذي نزلت فيه القبر كانت الملائكة قد أخذتني إلىٰ جهنم لأصلي علىٰ حطب من نار وهكذا في كل وقت صلاة فقال: ولماذا يا ابنتي تأخذك إلىٰ النار؟ فأجابته: لأنني كنت أؤخر صلاتي فلا أصلي الصلاة في وقتها.
هذا كله لأنها كانت تؤخر الصلاة فما بالكم بمن لا يصلي ماذا سيكون عذابه؟؟