الفصل ٥٦: فوضى

14 8 7
                                    


تصلب الأتباع فصاح زعيمهم:" لا تهتموا لأمري و نفذوا الأوامر"،

جرحت عنقه لتسيل قطرة حمراء متمردة:" أين الحقيقي؟"،

توتر من سؤالها:" أ أنا هو بالطبع"،

ردت عليه:" من المستحيل أن تكونوا عصابة خطيرة إن كنت الزعيم"،

"لقد اختفت الرهينتان!": تفاجأ أحد الأتباع،

ابتسمت (كيميناري) و صعقت كل من بالغرفة بـ(الإم. بي.) الخاص بها و سقطوا إثر ذلك متفحمين،

قفزت من النافذة و رمت بقوس و نبال لـ(هوشي) و قالت:" أطلقا الإشارة "،

أومأت الفتاتان و شرعت بطلتنا بحرق الكوخ بـ(الإم بي.) الأحمر، أشعلت (هوشي) سهمها و أطلقته على الكوخ أمامها، اختبأت (هوشي) في نقطة عمياء، جرت (راينبو) في الأرجاء؛ لتوهمهم أنها الأمير الهارب، تجمّعت العصابة عند الحريق ، لحق البعض (راينبو)، و حارب البقية (كيميناري)، بدأت الفوضى!

خرج أحد الأتباع من كوخ في وسط القرية ليستطلع فلمح شخصاً ملثماً هرب من الفوضى- على ما يبدو- و قال:" أنت! ما الذي يحدث؟"،

فقال :" إن (الصهباء) تهاجمنا في الجنوب الشرقي!"،

ارتعد من سماعه لهذا الاسم ثم أكمل الهارب:" لقد أمرني الزعيم أن ننقل الأمير إلى الشمال !"،

استغرب التابع و قال:" لا أحد يعرف هوية الرهينة سوى ....... "،

ركله الهارب قبل أن يكمل و قال:" لا يهم ذلك"،

أسقط الرجل مغمىً عليه ثم ظهر آخر ليتفقد الوضع و أضحى كحال زميله، دخل الهارب و بدأ عملية البحث، كان الكوخ يبدو لرجلين يستمتعان بوقتهما لا لحراسة رهينة، تفحص المكان و أثار صندوق كبير اهتمامه، فتحهه ليجده فارغاً، تفحص الصندوق مرة أخرى و أيقن أن هناك خدعة، تحسس الزوايا فوجد ثغراً ليدخل اصبعه و يرفع الغطاء، ليجد الأمير المقيد -كما توقع-، فك القيود و أيقظ الأمير،

قبض الأمير (أمجد) برداء الملثم و قال بانكسار:" أرجوك أنقذني...."،

كشف عن وجهه:" سأفعل ذلك حتماً فهذا واجبي"،

ارتاح لسماع ذلك و ارتخت قبضته الصغيرة من الإعياء، أشفق على حاله و حمله على ظهره، رفع يده عالياً حاملةً مسدساً صغيراً ليطلق دخاناً أخضر اللون ثم يهرب من المكان بأقصى سرعة، و بهذا ينجح (دينكي) بمهمته التي كانت ملاحقة (الثعابين) و إنقاذ الأمير أثناء الفوضى التي سيفتعلها البقية.

لاحظ الثلاثة الإشارة الدخانية - أو البشارة الدخانية- التي انطلقت بعد خمس دقائق من بدء الفوضى، حينها علقت (كيميناري) في القتال مع الجماعات اللانهائية، و استمرت (هوشي) بحرق المنازل في الخفاء لتأكل النيران جنوب شرق القرية ، و الأمير المزيف (راينبو) لا زال يضلل العصابة.

هرب الزعيم -كما يسمي نفسه- قبل أن يحترق الكوخ، و وصل إلى مخبئ بعيد عن الفوضى ..... في أقصى القرية،

و قال لاهثاً:" أيها القائد! إنها حالة طارئة! هرب الأمير و (الصهباء) تهاجمنا !"،

وقف شخص ذو قناع أسود عليه علامة اكس بيضاء ، و قال ببرود:" هرب ذلك الصعلوك إذاً..... حقاً لا يمكنني الاعتماد عليكم "،

و بتلويحة خاطفة قتل تابعه و تسربت دمائه لتلوث الرمال القاحلة:" لقد كان تعيينك بلا فائدة، إنهم يعلمون بوجودي قطعاً"،

ثم مشى بهدوء إلى الباب رغم غضبه الشديد، الزعيم الحقيقي يتوجه إلى القتال.



.
.
.
.
.
عذراً للتأخير ، بعوضكم بفصلين زيادة
شكراً لقراءة الفصل و أرجو إنه نال إعجابكم❤❤

تعليق + تصويت= دافع كبير للاستمرار

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن