الفصل ٣٦: إتمام المهمة

34 9 11
                                    



وصل (دينكي) إلى القاع بسرعة لا تقل عن (كيميناري) ، أنزل (هوشي) ببطئ و هي لا تزال ترتجف من الخوف ، تلقت ضربة على رأسها من قبل (كيميناري) و هددتها : " سوف أجعلك كبش فداء إن صرختي مجدداً " ، أمسكت رأسها من الألم و ارتعبت لأن (راينبو ) قد تم ضربها هي الأخرى ، تنهد دينكي : " إنها لا تتغير" .

في القاع كان هناك العديد من الطرق فمضت (كيميناري) لتتأكد من طريقهم ، فور تأكدها أمرتهم بالجري بأقصى ما لديهم بينما تبقى هي في المؤخرة ، كان (دينكي ) يشك بنوايا معلمته لكنه ظل يتبع الأوامر ، استمروا بالركض طويلاً و بدأ التعب يتسلل للفتاتين فإذا بالأرض تهتز من تحتهم و الصخور بدأت تغلق طريقهم ، صرخت (كيميناري ): "أسرعوا! "، تخطى (دينكي) و (هوشي) الصخور لكن (راينبو) و (كيميناري ) ستسقط عليهما ، صرخ (دينكي ) و الفزع يأكله : " احذرا ! " .

كادت الصخور أن تسحق (راينبو ) لولا أن (كيميناري) دفعتها إلى الجانب الآخر ، هدأت الأرض فصاح (دينكي ) : " معلمتي !! .... هل أنت بخير؟! " ، " أنت تقلل من شأني يا فتى ...... سأعمل على تشتيت الجنود .... أما أنت فأكمل الخطة التي كنت سأوكلها لك منذ البداية " : ردت عليه من خلف الصخور ، عم الصمت لثوان ففهمت معلمته من صمته أنه أدرك ما تلمح إليه ثم قالت :" اسمع ...... هذا هو التدريب الأخير لك ..... قابلني عندما تنهيه أيها القط المدلل " ، قبل أن يبتعد عن الحاجز الحجري قال و هو يعض شفتيه : " ...... لكن هذا تدريب من العيار الثقيل ..... " ، قالت بينما تذهب للاتجاه المعاكس : " كفاك تذمراً .... " ، خاطب (دينكي ) الفتاتين بجدية : " بقي القليل للوصول إلى المخرج ..... لنسرع " ، اتّبعتاه بصمت و لم تدركا معنى الحوار الذي جرى ، و هكذا افترق التلميذ و المعلمة و انطلق كل منهما يشق طريقه ؛ لإتمام عملية الهروب الموكلة إليهما .....

كان مخرج الممر السري عند نهاية الغابة و بذلك تفادوا الجنود الذين يتوسطونها ؛ حيث كان سبب الهروب المفاجئ اكتشافهم للمخبأ ، أعطى ( دينكي ) ( راينبو ) قبعة لتخفي شعرها الأسود و ملابس جديدة لأنها لا تزال ترتدي ملابس السجن ، اختبأت خلف (هوشي) و بدلت ثيابها بلمح البصر، و ارتدى هو الآخر قبعة ثم قال : " سوف نركب عربة لشخص أعرفه و نسافر إلى دولة أخرى .... أعلم أنكما متعبتان و خائفتان لكن الآن لنسرع إلى العربة إنها قريبة ..... و تذكرا لا تتوترا عند الحدود " ، لم تجادل الفتاتان بل أشفقتا على حاله ؛ فالمهمة التي أوكلت إليه ثقيلة جداً .

وصلوا إلى الحوذي الذي سيمضي بعد دقائق معدودة إلى ( أرض الأساطير ) ، أعطى (دينكي) الرجل أجرته بينما الفتاتان تنتظرانه ، كانتا متوترتين كونها المرة الأولى التي سيغادران بها وطنهم الذي ترعرعوا فيه منذ الصغر ، (راينبو) تتألم بشدة لأنها مضطرة للمغادرة كالمجرمين بينما (هوشي) تصر على أسنانها و تردد في نفسها "لن أترك راينبو " ، عاد إليهما بعدما دفع الأجرة ثم قال : " لنركب العربة " ، أومأت الفتاتان و دخلتا ، جلست (راينبو) في الجهة اليسرى و على يمينها (دينكي ) ، كان مكانها مثالياً لعدم جلب الإنتباه حيث أن العربة لها سقف و مغطاة من الجانبين بينما (هوشي ) كانت في الجهة المقابلة لهما، امتلأت العربة و ضُرب الحصان لينطلق في رحلته الطويلة ، غطت (راينبو) في النوم لشدة تعبها ، بينما (هوشي) تتأمل الطريق من الفتحة التي بجانبها ، و بعد فترة رأت الجنود في منطقة الحدود ، التفتت على (دينكي ) بقلق ثم أشار لها بأن تهدأ ، هدأت قليلاً و أكملت تحديقها بالفتحة كي لا تثير الريبة ، توقفت العربة و رأت الجندي و هو يحادث الحوذي بدأت دقات قلبها تتسارع لكنها تتمالك أعصابها كي لا تفضح (راينبو) فيكفيها ما عانته ، ذهب الجندي لمؤخرة العربة لينظر إلى المسافرين ، بعد فترة دخل العربة و اتجه باتجاه ( راينبو ) النائمة و وقف أمامها مباشرة ! ، هل يشك بها !؟

.
.
.
شكراً للقراءة مقدماً 💕💕💕
لا تنسون الكومنت + الڤوت ( التصويت) ❤️❤️

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن