الفصل ٢٢: درس جديد

42 10 8
                                    


اليوم هو يوم نتائج المتدربين ، تجمع المتدربون و من بينهم بطلتنا حول تلك اللوحة و هم يتساءلون ..... هل سيكملون الطريق أم أنه أغلق بعد انهيار الصخور ؟ ، وقفت على أطراف أصابعها و رأت اسمها مكتوباً ، قفزت من السعادة و هذا جعل زملاءها يلاحظونها ، هنئت لنجاحها من قبل زملائها ، سعادتها عمرت الأرجاء ....." منذ اليوم أنا متدربة سنة ثانية " قالتها بفخر .
لم تأتي إلى الأكادمية لترى حصادها فقط ، بل لتجتمع مع المنظمين لليوم التعريفي ، فهي عضوة فيه و مهمتها هي أن تساند المنظمين الكبار ، أولئك المنظمين لم يكونوا إلا متدربين من السنة الرابعة و الخامسة فهم الكبار في الأكادمية ، كان الفريق يتكون من عشرة طلاب بإشراف إستاذ واحد يدعى نوزاكي ، المنظمون خمسة و المساندون كذلك و التي راينبو منهم ، شرح قائد الفريق المتدرب من السنة الخامسة المتخصص في الأسلحة شوتا البرنامج و أعطى الجميع إرشادات للتنظيم ، بعد انتهاء اجتماعهم حان موعد العودة إلى القصر....
دخلت إلى القصر لتجد قين و جو بانتظارها ، سألتها قين بحماس : ما النتائج ؟ ، بشرتها راينبو بقبولها كمتدربة سنة ثانية ، طار الاثنان من السعادة و راينبو تضحك عليهما ، فتمسك قين بيدها و تقول : طلبت فستاناً رائعاً لكي تعالي و جربيه ، و انجرفت راينبو مع الإعصار ، لاحظت اختفاء جو .... حسناً لم تهتم بالأمر كثيراً .

كان الفستان مفروشاً على سريرها ، أخذت راينبو تتفحصه كما لو أنه قطعة من السماء في تناسق السماوي و الأبيض ، و بجانبه كان هناك قبعة صغيرة رمادية مزينة بشريطة زرقاء ، مع قلادة من الفضة يتوسطها حجر أخضر كعيني راينبو اللامعتين ، أعجبت راينبو بهذه الاختيارات الأنيقة : إنها جميلة جداً..... ، قاطعتها قين : هذه هديتي بمناسبة قبولك .... و تنهي كلامها بابتسامتها المشرقة ، " وااااه شكراً قين " : قالت راينبو ، حضنتها ثم قالت قين : الأهم من ذلك هيا جربي تنسيقي الجميل ، " هههههه حاضر " ردت بلا اعتراض ...
مع ارتدائها فستان السماء مع نجومه الفضية و الخضراء بدت كالعذراء ، بعدها جلست على السرير و أخذت قين تسرح شعرها ، فرفعت شعرها الأسود و أخفته تحت القبعة الرمادية الصغيرة ، ذهبت راينبو للمرآة لتتأمل شكلها الجديد .... ياااه قين لديك ذوق رفيع ، ردت بثقة : هاهاها اعتمدي علي في هذه الأمور ، قرع الباب فتذهب راينبو لتفتحه ، ليصدم جو من كتلة اللطافة و الجمال التي تقف أمامه ، فيقول بإعجاب شديد : واااااه أ أ أنت جميلة جداً ، شكرته بخجل ، ثم يتذكر سبب مجيئه و يقول : صحيح الملكة تطلبك في غرفة الطعام ، "حسناً " : قالت راينبو ، و مضى الثلاثة في طريقهم و جو يحدق براينبو و يمشي بسعادة ، طرقت الباب ثم دخلت ، ما إن دخلت حتى سمعت " مبارك قبولك راينبو " مع التصفيق ، تفاجأت بوجود الجميع ليحتفلوا بقبولها ، و ما زادها بهجة هو حضور الملكة شخصياً لتحتفل بقبولها ، انحنت راينبو حتى استوى ظهرها : ش شكراً لكم ، في تلك اللحظة لم تستطع سوى شكرهم ، أمسكت قين براينبو و أجلستها على الكرسي الذي يتوسط الجلسة ، كان الجميع يهديها الهدايا المتنوعة منها قلادة نفيسة و كتب مفيدة و مرآة لطيفة و حقيبة جميلة ، لم تدري كيف تشكر الجميع حينها ، في تلك الأثناء أخذت موراساكي تقطع كعكة فيكتوريا بمربى التوت الأحمر المعدة خصيصاً لراينبو ، و جلست مع الجميع تتناول معهم الكعك بسرور ، غادرت الملكة بعد تناولها الكعك لأن لديها بعض الأعمال ، اعتذر الجميع لكونها تستحق أكثر من ذلك ، " هذا كافي بالنسبة لي .... أنا حقاً ممتنة لكم " ردت عليهم ، ثم غنى الخدم لها أغنية لطيفة كهدية منهم ، و حتى بعد انتهاء المفاجئة كان الجميع لا يزال يهنئ راينبو و يثني عليها ...... كبطلة الأبطال .
بعد رؤيتي لقين ، جو ، تسوكي ، العم أكيهيتو ، العمة هارونا ، تورا ، جلالة الملكة ، موراساكي ، كورو ، و جميع الخدم يشاركونني فرحتي ، كنت سعيدة للغاية .... اكتشفت شيئاً جديداً اليوم ..... مشاركة الأفراح و الإنجارات مع الأحباء تجلب السعادة الغامرة ..... يبدو أن السعادة ليست ببعيدة كما ظننت .

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن