الفصل ٣٧: عالم مختلف

38 8 18
                                    



وقف الجندي أمامها ثم قال : " من منكم يعير هذا الطفل معطفاً كي لا يصاب بالبرد؟ " ، أخرج (دينكي) معطفاً من حقيبته و غطى به (راينبو) ، ربت الجندي الطيب على رأسه : "شكراً لك يا صغير " ، خرج الجندي و تحركت العربة و أكملت الرحلة ، ارتاحت (هوشي) أخيراً و زال القلق عنها نهائياً ،

بعد تخطّيهم الحدود رأت من فتحتها أن الطريق مسدود أو هذا ما تخاله ، فقالت بصوت مسموع دون أن تشعر : " ما هذا الشيء الذي يسد الطريق ؟ " ، قهقه الرجل الذي بجانبها و قال : " هذا الشيء سوف يتم إنزاله من أرضنا و من الأرض المقابلة لنا ليرتبطان و يكونان (الجسر العظيم) ، الجسر الذي يربط بين ( أرض الخيال ) و (أرض الأساطير) أو ما تسميان به (الشقيقان) " ، " هذا مدهش ! " : تعجبت (هوشي ) من كيفية عمل هذا الجسر الكبير و القديم جداً و الذي تتم صيانته بشكل دوري ، راقبت (هوشي) بانبهار كيفية نزول النصفين و ارتباطهما ببعضهما و كيف أضحى جسراً متيناً ثابتاً لا يتزحزح ، في الطريق كانت (هوشي) تسأل الرجل الذي بجانبها و تكتب كل شيء عن الجسر العظيم حيث يعتبر مَعْلمَاً تاريخياً عريقاً ، و ذاك الرجل كان يجيبها باستمتاع بادٍ في ابتسامته المشرقة ، بالنسبة (لراينبو) فقد نامت طوال الرحلة ، أما (دينكي) فكان يغفو ثم يستيقظ ليطمئن على الفتاتين ثم يغفو من جديد ، و هكذا غادرت (راينبو ) و رفيقيها ( أرض الخيال ) .

في الوقت ذاته كانت الملكة قد استيقظت من سباتها ، فرح (تورا) الذي ظل طوال تلك الأيام يلازمها ، سألته عن المدة التي نامتها فصدمت بأنها كانت عشر أيام بلياليها ، ثم استفسرت عن (راينبو) و ما آلت إليه الأمور فأخبرها بكل شيء ، " لماذا حصل هذا مجدداً ؟!" : قالت بغضب شديد ، فقال (تورا) : " اهدئي (فان) .... لقد وضعت احتمالاً أن يقرر (الحكماء) إعدامها فاستخدمت الحل الأخير " ، ثم قالت الملكة : " الحل الأخير هل تعني ....." ، أفصح لها عن الحل " إنهما (كيميناري) و تلميذها " : ، سألته : " و هل أرسلا أي رسالة ؟ "، أخرج الرسالة التي كتبها (دينكي) و بشرها أن (راينبو) بخير ، اطمأنت الملكة ثم استفسرت : " هل ذكر شيئاً آخر ؟ " ، تنهد (تورا) : " يريدني أن أبلغ تحياته لأبي و أمي و لكِ أيضاً " ، قالت : " أراهن أنه أصبح كبيراً " ، فرد عليها : " و أراهن أنه لا يزال مشاغباً ..... ذلك (الدينكي) ، قهقهت جلالتها : " كلما تتحدث عنه أكون سعيدة ..... ربما لأنك تكون طبيعي أكثر " ، عقد حاجبيه مستغرباً : " ما معنى هذا ؟ " ، ضحكت : " لا أدري " ، و أخفى الجميع قلقه على (راينبو) ولم يملكوا سواء تمني الخير لها .... لأنهم يدركون أنها مقبلة على عالم لم تعهده من قبل ..... العالم الخارجي.

.
.
.
شكراً للقراءة مقدماً و لا تنسون (الكومنت + التصويت / ڤوت ) 💕💕💕✨✨✨✨

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن