الفصل ٦١: سفينة العبيد

23 5 8
                                    


بين البحر و السماء أبحرت سفينة القراصنة، عجت السفينة بالعديد من الأبرياء...... المختطفين، و كعادة القبطان ذو الشعر الرمادي الأشعث الذي حفرت التجاعيد وجهه أخذ يتمعن في بضاعته و يقيمها،

أثناء ذلك عبر عن سعادته:" هاهاها سنجني من ورائهم الكثير"،

أومأ أتباعه بسعادة، أكمل تفحصه فلمح فتىً شاب أثار اهتمامه، فأشار إليه:" أنت تقدم!"،

تقدم بخطوات مترددة و صار في الطليعة،" ما اسمك؟"،

"ز.. زيد"،

"أتعلم يبدو وجهك مألوفاً ..... هل التقينا من قبل؟" ،

أجابه :"لا أظن ذلك...."،

بعدها عرض عليه الكابتن بخبث:" ما رأيك أن تصبح تابعي ..... أو ألقيك طعاماً للحيتان؟"،

ارتعب الفتى و سرعان ما وافق -أو هذا ما يبدو-، بتكشيرة ماكرة رفع يديه و صاح :" لنحتفل بالغنائم و بانضمام الشاب (زيد) لنا !" ،

استنكر العبيد انضمام المدعو (زيد) للقراصنة خصوصاً (هوشي)، لولا (راينبو) التي منعتها لثارت (هوشي) عليه، أشار القبطان لينقل العبيد إلى قاع السفينة حيث عملهم الأول هو ...... التجديف،

كان ضجيج القراصنة يصل إلى قاع السفينة حيث يجدف العبيد و يراقبهم قرصان كئيب، و من يتكاسل يجلد بالسوط ، و هكذا ظلوا منصاعين مجبرين و سمفونية القيود تعكر جمال البحر الأزرق، ساورتهم الشكوك و غمرهم الخوف و القلق " أنى لنا الهروب؟!"، اجتاحتهم الأماني و الشوق للأحباب، بعد وهلة تذكروا الواقع خائبين .... ملازمين لليأس و قليل من الأمل،

همست الفتاة الصغيرة متعجبة :" (راينبو) ما الذي يحصل؟!"،

التفتت خلفها لتجيبها:" لم أفهم أنا الأخرى، لكن لنثق به (هوشي)"،

لم تقتنع و تمتمت بندم :" كل هذا بسببي ..." ،

" لا تلومي نفسك، فقد انتهى الأمر، أما الآن علينا التفكير بحل للمشكلة"،

ابتسمت (هوشي) و عادت للتجديف ، كأنها تظهر كفاحها للحرية،

ظلت بطلتنا تردد :" لن يدوم الحال طويلاً".

و مضت الأسابيع و الأيام و هم لا يزالون على هذه الحال، بين تجديف و ضرب بالسياط، خيم اليأس عليهم إلا (راينبو) التي لا تزال تردد:" لن يدوم الحال طويلاً"، منتظرة إشراق فجر الحرية،


في صباح أحد الأيام الهادئة عكر صفو الهدوء المميت حديث القراصنة عن قربهم من اليابسة،
إثر ذلك ابتسمت بطلتنا و همست:" اقتربنا إذاً ...."،

قربت شعلتها الصغيرة لتبدأ بإذابة السلاسل الحديدية ببطء شديد بـ(الإم. بي.) المشتعل، سمعت خطوات بالقرب من الباب فاضطرت للتوقف بعد إذابة جزء بسيط، دخل عليهم (زيد) بصمته المعتاد، حدق بـ(راينبو) طويلاً ثم اتجه نحوها، لتضطرب (هوشي) الصغيرة " ما الذي يريده (دينكي) الخائن الآن؟!".

.
.
.
.
و عادت الرواية من جديد !
نعتذر على الإطالة لكنها كانت ضرورية لكتابة دفعة مترابطة و من افضل فصول الرواية ✨✨✨
.
.
شكراً على قراءة الفصل ❤️❤️
لايك+ كومنت = دافع للاستمرار 💕💕💕

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن