الفصل ٥٧: الزعيم الحقيقي يتصرف

23 6 27
                                    




أوقفت (كيميناري) الحشد الذي أمامها، و تجنبت هجماتهم المتنوعة من لكمات و ركلات و تلويحات بالسيوف و نبال، و أسقطتهم الواحد تلو الآخر بسيفها الأبيض حتى أنهتهم تماماً، أسقطت أكثر من نصف العصابة لوحدها فقط، حصلت على بعض الجروح و الخدوش الطفيفة، التقطت أنفاسها قليلاً ثم استعدت للمغادرة ،

أثناء سيرها أحست بوجود شخص غريب، فاستدارت بسرعة و تصدت بسيفها ليد سوداء، كان أمامها الزعيم المقنع، دفعته بسرعة و تراجعت قبل أن يهاجم بيده الأخرى :" لقد ظهرت أخيراً.... أيها الزعيم"،

قال باستياء:" حقاً إن أتباعي لا فائدة منهم، الأوضاع أسوأ مما ظنـ"،

رمت (كيميناري) خنجراً خدش قناعه، فتحسس الخدش و قال ببرود:" يا لك من جدّيـ"،

و سقط قناعه على الأرض أثناء تجنبه لخنجر آخر، أخذ يقهقه و خلع غطاء الرأس المتصل بثيابه و أسدل شعره البنفسجي المموج ..... بل شعرها،

قالت (كيمياري) بمقت:" كانت شكوكي صحيحة....... في النهاية أنت خلف كل شيء.....(ميري كوراي)!"،

ابتسمت و قالت لها:" هذا صحيح، و غير صحيح "،

و أكملت بخبث شديد:"مضى وقت طويل يا ابنة (كوما)!"،

ثارت:" إياك و نطق اسمه حتى"،

استمرت في إغاظتها:" لقد كان ضعيفاً جداً لقد سيطرت عليه بسهولـ"،

و تراجعت (كوراي) خطوة إلى الخلف قبل أن تقطع لنصفين، و تتالت ضربات (كيميناري) الغاضبة ..... الحاقدة، كانت ضرباتها تصرخ " متى يتخلص العالم من شرورك!؟"، و قابلت الخبيثة ذلك بضحكها الهستيري و مناورتها الخفيفة،

أفصحت (كيميناري):" إذا كنت حقاً قائدة (السي. إم.)، فهذا يعني أنك تسعين لبدأ حرب بين الأختين، ما الفائدة التي ترجينها من الفساد الذي سيحصل؟!"،

وقفت لفترة ثم رفعت رأسها بتكشيرة مجنونة:" الانتقام....."،

ارتبكت الأستاذ و استغربت من تلك الإجابة، اختفت (كوراي) من أمامها لتباغتها بركلة على جانبها، شعرت (كيميناري) بألم فظيع لحرق النيران السوداء لها، تماسكت و قررت مهاجمتها بقدرتها الكهربائية، رمت عليها رميات كهربائية و (كوراي) تتجنبها بخفة، اقتربت (كيميناري) و كادت تقطعها بسيفها الكهربائي لكنها مرت من خلال جسدها، رفعت رأسها لتجد نسختان من الخبيثة أمامها،

و قالت:" إدراكك لوجود نسخة مني لن يفيدك بشيء"،

رمت الأستاذة بخنجرها على الحقيقية لكنه توقف في الهواء، و قبل أن تدرك عاد الخنجرإلى كتفها، كانت تكافح لتتحمل الألم،

وقفت (كيميناري) بإصرار و قالت:" لن أدعك تفعلين ما يحلو لك"،

أمسكت كتفها لتحرقه نيرانها و قالت:" و أنا سأذهب، لا وقت لدي لمبارزتك"،

رمتها (كوراي) بخنجرين في فخذيها الأيمن و الأيسر لتسقط الأستاذة و النيران السوداء تحرق كتفها ، و أسرعت (كوراي) الخطى نحو الأمير الهارب .


ما هي إلا لحظات معدودة حتى لمحت الأمير الهارب، لحقته بنسختها الطائرة، شعر بها و حاول تضييعها لكنها حبسته في إحدى الزوايا

و قالت:" انتهت اللعبة أيها الصغير..."،

رغم ارتباكه بظهور (ميري كوراي) إلا أنه  ابتسم و رتب شعره:" انتهت اللعبة بالنسبة لكِ!"،

تفاجأت (كوراي):" أنتِ!..... استغلالي لتشابهكما انقلب ضدي"،

و قالت (راينبو):"لن أخوض معركة خاسرة "،

و رمت عليها شظايا (الإم. بي.) و استخدمت قدرة الاختفاء لتهرب من جديد،

تنهدت (ميري كوراي) ثم قالت بغضب:" تظن أنها ستفلت بعدما أفسدت الخطة......"،

و اختفت من جديد.

في المنطقة الشرقية اختبأت (هوشي) في أحد الصناديق منتظرة عودة (راينبو) و (كيميناري) - كما خططوا-، من الفتحة الصغيرة لمحت (راينبو) من بعيد تجري بأقصى ما لديها، كانت ستلوح لها غير أنها لاحظت أنها تهرب من شبح مخيف، هرعت و انطلقت لمساعدتها بطريقة ما، كانت (راينبو) تقاوم بكل قوتها و (هوشي) تردد "لا تموتي لا تموتي لا تموتي لا تموتي!"،

و تشبث شبح الخبيثة ببطلتنا ليسقطها أرضاً عاجزة عن الحراك، أما (كوراي) رفعت راحة يدها لإحراقها بشعلتها السوداء،

قالت بغضب ثائرة :"موتي! لعله يشفي غليلي"،

ذعرت (راينبو) لرؤيتها (ميري كوراي) الهائجة و يدها المشتعلة التي أيقنت أنها ستخترقها...... ستموت لا محالة، فأغمضت عينيها عله يكون كابوس فقط، في حين حاولت (هوشي) مسابقة الزمن ، مدت يدها أملاً لانتشال صديقتها من براثين الشر الذي يدنو ببطئ شديد،

بدموع متناثرة صرخت جزعةً :" اهربي (راينبو)! ".

.
.
.
.
من زمان عن النهايات الحماسية المرعبة ☺️✨
#آسفةموآسفة

و لأني وعدتكم بنزل الفصل الي بعده لا تخافون

و شكراً للقراءة و أرجو إن الفصل نال إعجابكم 💕💕💕

تعليق + تصويت= دعم و دافع للاستمرار

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن