الفصل ٩٢: خليفة دوبوتو

11 5 91
                                    


فتحت عينها ببطء عندما شعرت برياح الشتاء لتلسع جسدها المتهالك، خمنت أنها معلقة على غصن ما، رفعت رأسها لتؤكد شكوكها لكنها بالمقابل وجدت يداً تقبض على ذراعها، فتنظر إلى تلك الفتاة ذات الشعر الأسود والعينين الزمرديتين تجاهد لترفعها،

سألتها (ميري) متعجبة:" لماذا تنقذينني؟"،

أجابت بغضب بينما تركيزها منصب على رفعها:" لكي تتحملي مسؤولية جرائمك"،

"(راينبو) أيتها المجنونة اتركيها!": صاحت بها (شيرو) بينما تتمسك بها خشية أن تسقط معها،

"أنا آسفة، لكن لن أدعها تموت بهذه البساطة بعد كل ما فعلته": أصرت على رأيها،

ثم ذهب الجميع نحوهم وسحبوا المتهورة والمجرمة، ودون أن تدرك (ميري) تم تقييدها بسلاسل أيقنت أنها ضد السحر،

ثم تتنهد (كيميناري) بينما تستند على جذع الشجرة:" نستطيع أن نعتبر هذا نصرنا"،

تهللت تعابيرهم بإرهاق ثم سقط كل من أبطالنا من حضن (هوشي) المباغت،

أخذت تبكي:" لقد نجحنا أخيراً!، لقد نجحنا يا أصدقاء!"،

تبادلوا الابتسامات بينما تؤكد (راينبو) :" بالفعل"،

فتقول (كيميناري) بينما تقاوم الإغماء:" أجلوا احتفالكم وأعطوني الضمادات حالاً"،

فهبت (هوشي) لتضمدها ثم تغفو الأستاذة بهدوء على جذع شجرة، ويساعدها العم (دون) في تضميد جراح البقية.... حتى (ميري كوراي)،  وظهر أن جراح الجميع ستلتئم قريباً ما عدا (دينكي)؛ فعينه اليسرى لن تبصر النور مجدداً،

ارتبكت (هوشي) عندما استشفت الحقيقة من جرحه فقال لها برضا:" لا تلقي بالاً لعيني، إنها ثمن رخيص لنجاحنا"،

أومأت بهدوء وأكملت تضميد البقية، وأثناء ذلك ظلت (راينبو) تحدق بـ(ميري)؛ فقد رابها هدوءها وشعرت بخطب ما، وما زادها حيرة هو ابتسامة صغيرة مختبئة بين جمود ملامحها.

"إذاً ما الذي سنفعله؟": قالت (هوشي) بينما يحدق الجميع بـ(ميري) المقيدة على الكرسي،

أخرجت (شيرو) سيفها وقالت:" لكم تمنيت أن نقتلها وحسب!"،

قبضت (راينبو) على كف شقيقتها:" لن نتصرف كما نريد بعد أن أمسكنا بها حية"،

نبست بحنق:" أعلم ذلك"،

فتعلن الأستاذة:" سيتناوب كل شخصين على حراستها حتى نتلقى الأوامر، كونوا على أتم الحذر من أن تباغتكم فحتى مع الأصفاد المضادة للسحر لا زالت مقاتلة بارعة"،

قالت (ميري) بجمود:" قبل أن تقرروا خطوتكم لدي رغبة أخيرة وهي...."،

أمسكت الأستاذة بياقتها وأسقطت الكرسي أرضاً بينما تصرخ:" أتعين الموقف الذي أنت فيه؟!، أنا متأكدة أنك ستبحثين عن أصغر زلة لتهربي"،

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن