الفصل ١٠٠: عائلة سعيدة

25 5 87
                                    



في اليوم التالي كان (دينكي) أول الوصول لحفلة الشاي بارتدائه لقميص أبيض فخم زين مع بنطال أحمر مع رقعة عين سوداء مطرزة بنقوش ذهبية تغطي بعضاً من وجنته، وبعده (كيميناري) بلبلس الجيش الأزرق، فاستقبلهما الملكين بحرارة،

تأملت الملكة (دينكي) ذو الواحد والثلاثين سنة بإعجاب:" انظر كم كبرت يا (دينكي)!، أصبحت تفوق (تورا) طولاً وضخامة، وبالمناسبة لون شعرك الجديد يعجبني"،

كان (دينكي) قد ربط شعره البني مع إسداله لبعض الخصل حيث منحته وسامة إضافية،

رد على إطرائها بامتنان في حين شعر (تورا) ببعض الغيرة:" لقد كان شعب (أرض الأساطير) يصبغون شعورهم بالحناء، فقررت تجربة الأمر كوني الآن أعيش كـ(لويس بروكلن)"،

التفتت الملكة تراضي زوجها:" أنت تعلم أنك أوسم رجل في نظري، لكن لا يزال (دينكي) أخي الصغير"،

أظهر بعض الاقتناع ليقول (دينكي) باستنكار:" ماذا أأنت طفل حتى يهزك بعض المديح لي؟"،

بغضب مكبوت قال (تورا):" لا شأن لك أيها الغر"،

وقبل أن تندلع الحرب بينهما قالت (ناتيا) ذات السبع سنوات مستغربة:" أبي... عمي.... لماذا تتعاركان دائماً؟"،

تجمد الاثنان وشعرا بالاشمئزاز وهما يحاولان شرح علاقتهما المضحكة كإخوة،

فتتدخل (فانتاجي) وتوضح لابنتها الحائرة ذات السبع سنوات بينما كان شقيقها (ثيو) ذو الخمس عشرة سنة يزجرها عن هذا السؤال:" رغم شجارهما الدائم فهما يحبان بعضهما كثيراً، كل ما في الأمر هو أن طباعهما المختلفة سبب شجارهما"،

فهمت (ناتيا) شرح والدتها فيما كاد كلا الأخوين الاستفراغ مما سمعاه ....، لكن على الأقل لم يضطرا لقول تلك الكلمة تجاه بعضهما البعض،

وبعد برهة اتخذوا مقاعد على الطاولة الدائرية في حين دخلت الخادمات ليسكبن الشاي ويقدمن أصنافاً من الحلويات والشطائر المصفوفة بعناية،

عندها وصل البقية إلى القاعة فترحب الملكة بحرارة:" أنا سعيدة بقدومكن يا فتيات"،

فينحين برقة:" يشرفنا قبول دعوة جلالتك"،

ثم تشير لهن الملكة باتخاذ مقعد، وقبل هذا يحيين الملك (تورا) ليبادلهم هو وابنه (ثيو) التحية بلباقة،

وأخيراً بلا أي رسميات يلتفتن لـ"رجل المجموعة" سابقاً الذي يتكئ على كفه بضجر،

فتعلق الصغرى :" تحلى ببعض الأخلاقيات (دينكي)"،

فيرد عليها منزعجاً:" (هوشي) تعلمني الأدب يا لهذا الزمن!"،

تتجاهله (هوشي) وتمثل بسخرية:" لقد عرفت!، أنت لا تطيق العيش بدوننا!"،

انفجر الجميع ضاحكين فتقول (شيرو) مندهشة:" حتى أنتِ اكتسبت مهارة التهريج! "،

بعدها يعترف بخجل:" لكن حقاً لقد اشتقت لكنّ...."،

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن