الفصل الإضافي : أما بعد...

17 4 72
                                    

هنا (راينبو) تتحدث قليلاً.....، لقد حصلت الكثير من الأمور حتى كدت أظن أنني أحلم، بعد إعدام (ميري كوراي) -والتي يؤسفني ما حصل لها- تفرق شملنا لنحقق طموحاتنا، بعضنا تخبط حتى وجد طريقه وبعضنا الآخر كان يعرف الطريق منذ البداية،

لنبدأ بأصغرنا ....(هوشي)، كم هي مدهشة تلك الفتاة!، لقد تخرجت من أكادمية المؤرخين وصارت تعمل ككاتبة في فرقة (الشؤون الخارجية)، وفوق هذا نشرت العديد من الكتب عن تاريخ وجغرافيا الدول الثلاث، لكن أشهرها لا يزال كتاب (آنسة راينبو)، فقد كان كتاباً يتحدث عن الأبطال (راينبو، لويس، هوشي، شيرو، كيميناري) الذين لاحقوا المجرمة (كوراي) ولو بشكل مختصر، لكن لا أنكر أن كتابها الذي نتج عن مذكراتها ممتع ومهم أيضاً؛ فقد احتوى على كم هائل من المعلومات، وكل ما انتظره هو تقريرها مع خطيبها لموعد الزفاف لتكتمل فرحتي،

(دينكي) والذي سمى نفسه (لويس) تخبط كثيراً في البداية، فهو لا يزال ذلك الفتى الذي يلاحق الحرية ويكره التقييد، لكنه في النهاية اتبع (كيميناري) وساعدها في إنشاء فرقة (الشؤون الخارجية)، وهذه الفرقة متخصصة بالتعامل مع الدول الأخرى؛ كأن يحرسوا الشخصيات المهمة أو يتكفلون بالتواصل مع جنود الدول الأخرى، وكان القائد (لانس) هو من اقترح هذه الفكرة ورشح (كيميناري) لتترأسها، وبالطبع أدى (دينكي) دوره كما يجب كتلميذها ونائبها، جند الجنود وعلمهم و.... أرشدهم حينما يتوهون من غموض القائدة الصارمة، لولا خبرتهما لما نجحت هذه الفرقة في نظري،

أختي (شيرو) تعيش بسلام في الأرياف مع عائلتها الرائعة المكونة من ابنتين لطيفتين، (ليلي) و(روزالينا)، تعمل معلمة تاريخ لأطفال القرية، وأحياناً كمدربة لجنود (كيميناري)؛ فالأستاذة لا تزال معجبة بخبرات أختي القتالية، وقد نجحت (شيرو) في عملها مما جعل القادة يطلبونها لتجنيد أتباعهم، أنا فقط سعيدة أنها تستخدم خبرتها التي لطالما تمقتها لخدمة البلاد، إنها تتحسن في التخلص من عقدتها من المنظمة رغم اندحارها منذ زمن طويل،

لقد افتقدت (جو) الذي عاد إلى (أرض الأساطير) بعد حادثة المتمردين تلك، إنه حالياً مستقر في إحدى القرى القريبة من العاصمة مع أخويه: الطبيب المعجزة (تايو) ومساعدته (سونا)، ويعمل هناك كمعلم للأطفال كونه بارع في هذا الجانب بجدارة، والآن يحظى بعائلة كبيرة من ثمانية أطفال، قد تبدو حياته صعبة قليلاً لكن طالما يعيش (جو) بسعادة هذا هو المهم، أما (تسوكي) فقد قدمت استقالتها بعد (جو) بفترة وجيزة، ظننت أنها تريد خدمة الملكة لمدة أطول لكن يبدو أنها وجدت ما تريده أخيراً،

وبذكر (أرض الأساطير) لا أزال غير مصدقة أن الأمير المدلل الذي قابلته في بداية رحلتي قد صار السلطان، تقلد المنصب وهو في الواحد والعشرين بعد وفاة والده (أركان) إثر كبر سنه، ولو تعلمين كم سهل علي هذا إيصال كلمتي إليه؛ فهو خير منصت لي وأنا ممتنة لهذه العلاقة المثمرة، فأثناء ترحالي في (أرض الأساطير) أكتب له الرسائل لأوصل له حال شعبه بصورة أدق، وسرعان ما يتحسن الحال بعدها، لسبب ما أنا فخورة بما وصل إليه السلطان (أمجد الخضراني)، هذا طبيعي طالما نحن أصدقاء صحيح؟، على كلٍ سمعت أنه حظي بوريث مؤخراً..... أرجو له الصحة والعافية،

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن