‎٩٧: مطرقة العدل

14 4 73
                                    



في غرفة واسعة مليئة بالمقاعد، وبعد مساحة يسيرة يتوسطها مقعد مميز، بدأت الغرفة تكتظ بالناس، جلس في المقدمة (راينبو) و(هوشي) و(شيرو) و(كيميناري) و(دينكي)، ولا ننسى أهم شخصيتين في هذه البلاد الملكين (تورا) و(فانتاجي)، دخل شيخ تظهر عليه الرزانة والفطنة واعتلى المقعد الخاص في القاعة،

وسط ضجيج الهمسات ضرب مطرقته الخشبية على الطاولة:" هدوء في المحكمة"،

تنحنح قليلاً:" والآن سنبدأ بمحاكمة المدعى عليها (ميري كوراي)، أدخلوها يا حراس"،

سارت (ميري) مع الحراس بانصياع تحت أنغام السلاسل، وقفت أمام القاضي بشعرها الأبيض ذو الخصل البنفسجية وعينيها الرماديتين مع جروح عينها اليمنى الملفتة،

فيسرد القاضي الورقة التي أمامه:" في هذه الورقة تمت إدانتك بالعديد من الجرائم، ولكننا مضطرين للتطرق إلى قضية لم يتم التحقيق فيها بالوجه المطلوب، ألا وهي مقتل الآنسة (قين) قبل خمس سنين"،

شهق الحضور وازدادت الهمسات ليضرب القاضي بمطرقته مجدداً فيلتزموا الصمت قبل أن يكمل:" أرجو أن تخبرينا بكل ما بجعبتك"،

فتبدأ (ميري كوراي) بسرد المعطيات:" قبل خمس سنوات في حفل زفاف الملكين الحاليين تم العثور على الآنسة (يوجين قين) مقتولة، وتم إلصاق التهمة على الآنسة (سورا راينبو) التي كانت أول من عثر عليها بجانب الضحية، وأنا اليوم سأكشف الحقيقة"،

فيسمح لها بإكمال حديثها:" سيدي القاضي، في ذلك اليوم قمت باستدراج (سورا راينبو) و(يوجين قين) إلى مكان خالٍ لأنفذ جريمتي، فكما أخبرتك أنا ساحرة، سكبت العصير على ثوب الآنسة (قين)، وأرسلت رسالة مريبة للآنسة (راينبو) أن هناك شخص في خطر"،

التفت القاضي على (راينبو) لتؤكد له صحة ما تقول،

فتكمل (ميري) :" وبعدها قتلت الآنسة (قين) بقبضة يدي، لقد كانت تقنية سحرية تمكنني من فعلها، وهذا هو التفسير لتلك الإصابة الغريبة وعدم وجود سلاح للجريمة"،

فيؤكد أحد أتباع القاضي صحة كلامها:" بالفعل يا حضرة القاضي، إن الجرح بحجم قبضة اليد ولا توجد أسلحة تسبب هذا الضرر الكبير"،

ثم يسأل القاضي:" لماذا فعلتِ فعلتك تلك؟، ولماذا لم تقتلي الآنسة (راينبو)؟"،

نظرت إلى (راينبو) بطرف عينها ثم تجيب باستياء:" أردت إثارة المشاكل واستغلال الآنسة (راينبو) في الوقت ذاته"،

"ما الذي تعنينه باستغلال (راينبو)؟": تساءل القاضي،

فتجيبه بمرارة:" استغلال شبهها الكبير بأمير (أرض الأساطير)، وسيرت الأمور بحيث يخطئ الجنود بقتله بدلاً منها، لو نجحت عندها كانت ستنشأ حرب بين الأرضين"،

وأثناء ذهول الجميع وهمساتهم الغاضبة أضافت:" كانت هذه خطتي في الماضي"،

ثم يضرب المطرقة ليتطرق إلى نقطة أخرى:" في تلك الفترة كل الاتهامات انصبت على الآنسة (راينبو) رغم غيابها عن مجريات التحقيق، لذلك وكلت محققين جدد ليبحثوا في القضية، والآن فلتخبروني بما وجدتموه"،

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن