آنسة راينبو

الفصل ٣٢: الفاجعة

أخرجت تلك القاتلة يدها و تركت (قين) تسقط ككيس حبوب ، حاولت (راينبو) ضربها من الخلف لكنها كانت كالشبح فعبرت خلالها و سقطت بجانب (قين) و تلطخت بدماءها ، التفتت و صرخت و الحزن يغلفها : "لماذا!؟ لماذا قتلتي (قين) !؟ إذا كنت تكرهين عائلة سورا فلماذا قتلتها !؟ ..... هي من لا شأن لها بهم ...." ، أمسكت (ميري كوراي) بثياب (راينبو) ثم ردت بظلام مخيف يحيط ابتسامتها الخبيثة : .... "لأعذبك" ، كانت تلك الكلمة كالرصاصة التي تخترق القلوب ، فلأن (قين) شخص عزيز على (راينبو) ..... قتلت ، أدارت تلك القاتلة (راينبو) و ألصقت وجهها (بقين) : "انظري إلى نتيجة ثقتك العمياء ..... لقد استطعت قتلتها بسبب ضعفك "، همست (راينبو) : "...... اقتليني" ، رمتها على (قين) و الجنون يرقص في عينيها : "لا لا ليس بعد سأعذبك أكثر و أكثر سأقتل كل من حولك سأجعلك وحيدة سأكون سبباً لتعاستك و عندما تصلين لقمة اليأس عندها سأقتلك .... و الآن سأتركك لتتعذبي و تدركي مدى ضعفك هاهاهاهاها" ، اختفت تلك المجنونة لكن صدى ضحاتها كان يرن في أذن بطلتنا التي تنظر إلى الفراغ و دموعها لا تزال تنهمر ، أثناء بكائها سمعت صوت (قين) الضعيف : "راي. بو "، قالت (راينبو) بصوت مهزوز : "لا تتكلمي يا (قين)" ، لكنها أبت إلا أن تقول هذا مع ابتسامتها اللامعة : "..... شكراً لحمايتي .... "، ردت عليها : "ما هذا الهراء ؟! لقد فشلت على كل يجب أن .... "، توقفت لوهلة و أخذت تنادي : "(قين).... (قين) .... أنت نائمة صحيح ؟ لا لا تذهبي..... (قين)........ (قيييييييين)" ، أجهشت (راينبو) بالبكاء ، لاحظت أن (قين) رسمت شعار حلمهم بدمها ، انفطر قلبها اكثر : " (قين) ....... كيف لفتاة بائسة مثلي أن تنشر السعادة .... أخبريني (قين) !" ، حاولت أن تخدع نفسها و أن (قين) لم تمت بعد فحملتها على ظهرها و مشت بخطوات متثاقلة و دم قين يتقاطر على الأرض و أخذت تصرخ : "طبييييب نريد طبيباً ..... إن (قين) .... إن (قين) ...." ، في تلك اللحظة كان (جو) أول من تروع من المشهد المريع ، فصرخ بأعلى ما عنده : "حالة طارئة نادوا الجنود و الأطباء حالاً ! "، أخبرها (جو) بأن تضع (قين) على الأرض ليتم فحصها فوضعتها بصمت ، ثم أخذ يضمها إلى صدره غير آبه بالدماء التي ستطبع عليه و (راينبو) تحاول البكاء بصمت ...... كونها لا تستطيع التوقف ...... لم يعرف كيف يهدئها ، فهو لم يرها محطمة هكذا من قبل .....

في الأسفل فزعت (الملكة) من نداء (جو) و قالت : " لا لا يمكن .... "، و أمسكت بفستانها لتصعدت بينما جرى (تورا) خلفها ليمنعها ، كانت (هارونا) الأشد فزعاً كونها سمعت اسم ابنتها لكن زوجها (أكيهيتو) أمرها بالبقاء في الأسفل و صعد بدلاً عنها ؛ لأنه يعلم أن قلوب النساء ضعيفة ، وصلت (فانتاجي) و يا ليتها ما وصلت ، رأت (قين) المستلقية على الأرض مطعونة في بطنها مع ابتسامة الرضا و (راينبو) المصبوغة بالدماء تبكي بحرقة و دموعها اختلطت بالدماء التي عليها و (جو) الذي يحاول تهدأتها بيأس ، نظرت (راينبو) إلى (الملكة) بيأس : "ماذا أفعل ..... جلالتك ؟"، قالت (الملكة) و قد شحب لونها : "إنه ... الكابوس .... " ، أغمي عليها من هول الصدمة لكن (تورا) أمسكها و تذمر : "ما كان عليك مشاهدة هذا" ، رغم حزنه الشديد لما حصل لأخته إلا أنه تقلد المقاليد فأمر الجنود بفحص نبض (قين) و جاء والده من بعده ليفزع من هول ما رأى ، لكنه تمالك نفسه و حمل الملكة إلى غرفتها و ترك (تسوكي) لتعتني بها ، جاء الجندي ليفحص نبضها ، تأملت (راينبو) أن يبشر أنها على قيد الحياة ..... أن يكون كل ما حصل كابوس مزعج ..... لكنه هز رأسه سلباً ، فقدت (راينبو) صوابها .... حيث تمزقت كل حبال الأمل ، صراخها عمّ القصر بأكمله و أخذت تصرخ : " أنا السبب ..... أنا السبب ...... بسببي ماتت (قين) " ، فتلقت ضربة في رقبتها من قبل الجندي ثم أخذها (جو) من المكان و هو ينظر (لقين) النظرة الأخيرة و هي تغطى بقطعة القماش ، أخذ الجميع يقوم بعمله ، عرفت هذه الليلة بالفاجعة ..... الفاجعة التي رمتها (ميري كوراي) بكل مهارة في الاحتفال السعيد ...... و قلبت طاولة الأفراح إلى أحزان عميقة .

********************************
أظن أنكم قد صدمتم من التغيير الجذري للأحداث حيث كانت مسالمة جداً ثم تحولت إلى حزينة جداً .....

(( تذكروا دائماً أن الرواية عن راينبو التي تبحث عن السعادة ))

ربما تساءلتم " لماذا المقدمة طويييلة جداً و مملة مع أن فيها بعض الأحداث الممتعة ؟"

الجواب سيكون كالآتي :-
لقد فكرت بالمقدمة لوقت طويل جداً .... كانت صعبة جداً بالنسبة لي .... و لقد قررت أن أبدأها في فترة قبل الفاجعة بقليل كي تعيشوا مع الشخصيات الأجواء * شر * كي تعتادوا على الأجواء اللطيفة في القصر و من ثم تدمر تلك الأجواء كلياً بفضل ميري كوراي * و الفاجعة هي السبيل لتوضيح مدى حقارتها و شرورها * حيث رأت راينبو كل ما سمعته عن ميري كوراي في الواقع للأسف :"(

❤️ لدي سؤال : هل تظنون أن المقدمة الطويلة كانت فكرة جيدة أم كان علي الدخول سريعاً بالفاجعة و توضيح الأمور الأخرى لاحقاً ؟
.
.
و أتمنى منكم الإجابة على السؤال لأنني أحتاج إلى نصائحكم كوني مبتدئة في الكتابة
و شكراً لمن قرأ كل هذا حتى الآن
-- سورا