الفصل ١٥: أخبريني ....

34 8 4
                                    


ذلك اليوم كانت راينبو هادئة جداً .... ، لاحظت قين التغير الذي حصل لكنها لم تسأل ؛ لأنها تعلم أن راينبو تريد جواباً من الملكة ....
بعد وقت العشاء عادت الملكة أخيراً ، كانت منهكة فذهبت لغرفتها حالاً ، لم تسنح لراينبو فرصة الاستئذان منها ، فذهبت لغرفتها و فكرت : سأسألها غداً ...... ، و عادت للغرفة قبل قين .
بعدما ارتدت ثياب النوم و استلقت على السرير دخلت قين و قالت : اوه راينبو سوف ادرس لفترة هل يزعجك ذلك ؟ ، فردت : لا أبداً يمكنني النوم مع الضوء ، فجلست قين و فتحت كتابها و بدأت بالدراسة استعداداً للاختبار القادم ، أغلقت راينبو عينيها محاولة النوم ، و ظلت تتقلب بالسرير و لم تستطع النوم ؛ فبالها المشغول يأبى الانتظار للغد ....
بعد مرور ساعة و نصف قررت راينبو النهوض من سريرها ، ذهبت لقين فوجدتها نائمة على كتابها ، فأحضرت غطاء لتغطي به قين ، أخذت الكتاب لتغلقه فإذا بها تلمح الصفحة ذاتها ! ، عندها حسمت راينبو أمرها ، فأخذت المصباح المضيء الذي بجانب قين ..... و الكتاب أيضاً ، و ذهبت إلى غرفة جلالتها في ساعة متأخرة من الليل .....

طرقت الباب فإذا بالملكة كانت مستيقظة فسمحت لها بالدخول ، استغربت الملكة من تعابير راينبو الجادة جداً ، وضعت المصباح جانباً ثم قالت : أنا آسفة لقدومي في هذا الوقت لكن أخبريني كل شيء ..... يا جلالة الملكة فانتاجي ، فردت بهدوء و وقار : سوف أخبرك بكل ما تريدين يا آنسة راينبو ..... أخبريني ما يشغل بالك ، في تلك اللحظة ترجمت كل أفكارها إلى كلمات : لماذا يا جلالة الملكة قررتي رعاية فتاة يتيمة مثلي ؟ لقد قلتِ سابقاً أنه كان تقديراً لوالِدَي لكنني أظن أنه سبب أكبر من ذلك ، فلقد كان يمكنك أن ترسليني لعائلة تتبناني أو دار أيتام تثقين بهم .... و أيضاً لماذا أخفيتي عني الحقيقة ..... لقد قرأت الكتاب و ها هو بيدي الآن ..... صحيح أن قين كثيرة النسيان لكنها تمثل بعض الأحيان .... و ظهور جو المفاجئ الذي يجعل قين تنسى الموضوع نهائياً لا يمكن أن يكون صدفة أبداً ...... هل هذا أمرٌ منك ...... جلالتك ؟ ، عندها تنهدت الملكة و قالت : إذاً حان الوقت لتعلمي الحقيقة ..... نعم أنا أمرتهم بكتمان الأمر و بذلت قين جهداً في كتم السر و ساعدها الخدم في كتمه كمقاطعتهم الدائمة لكما ، و ما الذي قرأتيه في الكتاب بالضبط ؟ ، فتقرأ راينبو : العائلة الأفضل بينهم ، و تعتبر ذراع العائلة الملكية اليمنى ، لقبها " الولاء المطلق " ؛ حيث تضحياتهم لا تعد و لا تحصى و علاقتهم وطيدة مع العائلية الملكية ، تلك العائلة هي .... سورا ! ،  و أيضاً عائلة يوجين هي " العقل المدبر " ، فتقول الملكة : مرت الخمس سنوات بسرعة .... سوف أخبرك بكل شيء من البداية حتى النهاية .... انصتي جيداً ..... أسرار على وشك الانكشاف .... ما هي يا ترى؟

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن