الفصل ٨٢: أسُد بين الضباع

14 5 65
                                    


🌟ملاحظة مهمة🌟
تم إلغاء خاصية الإم بي التي ظهرت في الفصول السابقة، القتالات ستكون واقعية بشكل أكبر الآن، لقد اتخذت هذا القرار بعد أن أغلقت هذه الميزة الباب في وجهي أثناء كتابة الأحداث وعانيت كثيراً، لذا أصبح الحدث أفضل -في نظري- وأرجو أن تستمتعوا به مثلي.

___________________________________
أفواج من الفرسان المزيفين يقتربون بسرعة من الملك وحراسه، وقررت (كيميناري) بأن عليهم إكمال طريقهم قدر الإمكان لترتفع فرصة لقائهم بكتيبة استقبال الملك كما  كان مخططاً؛ فقد تبقى الآن مسيرة يومين بالنسبة للوصول إلى الوجهة المنشودة، أحاط حراس الملك العشرون بالعربة وأشهروا عن السهام، أما (كيميناري) فكانت مع الملك و خادمه الشاب في العربة البسيطة المسقفة بالقماش فقط، تفكر بهدوء بينما يقبض الخادم على سيفه بقلق ينتظر الأوامر، كانت معركتهم تعتمد على السرعة والمباغتة ولا شيء غيرهما؛ فالهدف الأول هو حماية الملك والهرب من الهجوم حتى لو مات كل أتباعه،

ناورت عربة الملك الهجوم المقبل واتجهوا يميناً، وتراشق الطرفين السهام لكن خبرة حراس الملك رفعت من كفة الانتصار، فقد كانوا يصوبون على الأحصنتهم لعرقلتهم وبهذا أسقطوا نصف فرسانهم، مع ذلك استمر المزيفين باللحاق بهم كالمجانين حتى نفدت السهام من الحراس وسقط نصفهم، فاتخذوا الخطة التالية وهي صد ما استطاعوا من السهام، بعدها ظهرت أمامهم واحة مملوءة بأشجار النخيل،

فصاحت (كيميناري):" ادخلوا تلك الواحة واعملوا على تشتيتهم"،

فهم الجميع مقصدها فهذه هي إحدى التدابير الاحتياطية التي لم تتوقع أنها ستستخدمها الآن، دنت من الملك الذي تقلد سيفه المتوقد من عزمه على القتال،

فقال بشجاعة الرجال:" أنا مستعد (كيميناري)"،

أمسكت زمام أحد أحصنة العربة لتساعد (تورا) على الركوب بعدما التحف بعباءة، ثم ركب خلفه خادمه وقطعت الحبال التي تربط الفرس بالعربة، أمرت الحراس برمي المزيد من القنابل الدخانية ليتواروا عن مرأى المطاردين، أشعلت حفنة بارود متصلة ببرميل بارود قبل أن تقفز على الحصان الآخر الذي يقوده سائق العربة، وهكذا تركوا العربة خاليةً وتفرقوا لجماعات في واحة النخيل،

ومع تركيز المطاردين على العثور عليهم ظهر ظل العربة لهم بين الدخان فلحقوها بلا تردد مشهرين أسلحتهم بخيلاء ظناً منهم أن هدفهم سيتحقق، لكن فور وصولهم للعربة انفجرت انفجاراً هائلاً هز وحدتهم، ونجم عنه عشرون قتيلاً، و بهذا يكون عددهم ثلاثين رجلاً مع المصابين منهم، بعد أن تعافوا من صدمة الهجوم شرعوا لملاحقة الملك وأتباعه مجدداً، فلمحوهم قد تفرقوا إلى أربع اتجاهات، وفي كل اتجاه شخص بعباءة، وإثر هذا تفرقوا إلى خمس رجال تقريباً في كل اتجاه، وبهذا ينجح مخطط الأستاذة في إلحاق الضرر بالمطاردين، وتشتيتهم، وتقليل قواتهم بحيث يسهل قتالهم.

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن