الفصل ١٤: تفكير

44 9 7
                                    

استل تورا سيفه و شكلت راينبو سيفها الأصفر بالإم. بي. ، فقال : لن أقسوَ عليك ، إذاً لتكن بداية بسيطة : قالت راينبو بسعادة ، و انطلقت راينبو لتضرب ضربتها الأولى و تورا يقف دون حراك .... حاولت ضرب جانبه الأيمن لكن سيفها طار بعيداً ، ابتسامة النصر ارتسمت على تورا و رغبة التطور دبت في راينبو ...... لنُعِد المبارزة ..... ، فيرد : لك هذا .....

بينما كانت تسوكي تبعد أكثر فأكثر ..... لتمحو تلك الذكرى من الوجود ، أمسكتها يد صغيرة ، لترى تلك النظرات الحزينة ، لم تدري بم تبرر تصرفها الذي أقلق الفتاة ، ضاعت في متاهة التفكير لكن قين أخرجتها منها قائلةً : أنا حقاً آسفة .... لم أكن أقصد أن أجرحك و ..... لن أتطفل عليك أبداً ! ..... ، عندها وضعت تسوكي يدها على كتفها و قالت بابتسامة حقيقية هذه المرة : لست حزينة يا قين لا تقلقي .... لكن لدي عمل لذلك أنا أعتذر منكما بشدة لكوني دائمة الانشغال ، ردت قين : لا تعتذري يا تسوكي .... نحن لا نريد أن نعيق عملك ، صححت قين خطأها و عادت تسوكي إلى طبيعتها ، فافترقتا بعد حل المشكلة ....

ما إن عادت قين للحديقة حتى رأت مبارزتهم المثيرة فقالت : هذا راااااائع .... أريد أن أقاتل أنا أيضاً ، فمنعها تورا : الأميرات لا يقاتلن ، فانزعجت : لا أريد أن أكون أميرة ..... أريد أن أكون فارسة نبيلة ، فتنظر لها راينبو نظرة كأنها تقول " توقفي يا قين " ، فجلست قين على الأرض و قالت بضجر : سأشجع راينبو لأثبت أن الفتيات يمكنهن القتال ، فارتسمت الحماسة على تورا و قال : هل نكمل ؟ ، ردت عليه : لك هذا ! ، و ظلا يتبارزان مرة تلو الأخرى فيفوز هو تارة و تفوز هي تارة أخرى لكن الغلبة كانت للرجل الوسيم ، استمتع الاثنان بالقتال و لا سيما راينبو حيث تعلمت بعض المهارات ، رفضت قين هزيمة راينبو لكن جاءت ماريا لتذكر تورا بقدوم أستاذه قريباً ، فاعتذر منهما و ذهب يستعد لاختبار التاريخ ، و دخلت الفتاتان القصر و عادت ماريا لتخبر قين أن أستاذتها وصلت ، فتحاول قين الهرب لكن راينبو منعتها ، و طأطأت على كتفها و قالت : ابذلي جهدك .... قين النبيلة ، ابتسمت قين و قالت : سوف أتغلب على الدراسة المملة ، و ذهبت للغرفة الدراسة دون أن تأخذ كتبها ، فذهبت راينبو لتحضر كتبها من غرفتهم ....

اليوم سوف تدرس التاريخ و الأدب و اللغة على ما أظن : كانت راينبو تفكر بصوت عال ، فحملت كل ما تحتاجه قين من أدوات و كتب ، لكنها أسقطت كل ما تحمله سهواً ، سأحملهم بحذر أكثر ... : قالت راينبو ، بينما تحمل الكتب المبعثرة في الأرض كان هناك كتاب مفتوح ، عندما همت بإغلاقه لمحت جملة حدقت فيها طويلاً ...... ، لكنها أغلقت الكتاب حالما سمعت صوت أقدام تقترب منها ، فإذا بقين تدخل الغرفة و تتساءل : ما الأمر يا راينبو ؟ ، فتجيبها : كنت سوف أحضر لك أدواتك و كتبك لكنها سقطت مني سهواً ، فتقول : هكذا إذاً ..... لنحملها معاً يا راينبو ، أيمأت راينبو و حملتا الأدوات و الكتب ، تركت راينبو قين لتدرس ثم ذهبت لتسأل عن الملكة فيخبرونها أنها خرجت و لن تعود حتى المساء ، فتغرق في دوامة أفكارها العميقة ، ..... ما معنى هذا يا جلالة الملكة ؟ ..... ، ما الذي يحير بطلتنا الصغيرة ؟

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن