الفصل ٧٥: أسئلة و إجابات

29 5 63
                                    



مسحت (هوشي) دموعها المنهمرة:" أنا آسفة لكل ما قلته سابقاً" ،

امتعضت (راينبو):" حتى أنت لم تسلمي من شرها ..... لماذا (سورا)؟"،

" لا أستطيع إيجاد سبب لذلك": قالت (شيرو)،

عقبت :" دعنا من الحقيرة، بالنسبة لبحثكم كل ما لدي أن أمنا توفت حقاً، أما أبي فلا أعلم شيئاً"،

ارتسمت بسمة دافئة لتقول بطلتنا:" حقاً! الحياة بجعبتها العجائب، بعدما فاجأتني بفقدان أمي جعلتني التقي بأختي بعد كل تلك السنين"،

أشرقت ابتسامة أكبر:" أنا ممتنة لبقائك على قيد الحياة (شيرو)، كون لدي أخت بجانبي لهو أمر مطمئن"،

" حمقاء هذه عبارتي": قالت ببرود عاجزة عن إظهار مشاعرها،

تبادل البقية الابتسامات و استبشروا بانضمام فرد جديد للمجموعة ..... (سورا شيرو).


مع فجر اليوم التالي استيقظت (هوشي) على توبيخ (شيرو):" صحيح أنني قلت هذا لكنه لا يعني أنك ستجدينه، أنت تقومين بالمستحيل!"،

ردت (راينبو) بحدة:" لقد تعلمت أنه " لا للمستحيل"؛ ففي أكثر الأوقات يأساً كنت أنجو و أستمر بالحياة، لذا هذا العذر لن يقنعني أبداً"،

التفتت (هوشي) على (دينكي) الذي يراقبهما بتملل شديد و سألته رغم الإزعاج عما يحدث ليجيب:" قررت (راينبو) الإبحار إلى (أرض الأساطير) للبحث عن والدها، و (شيرو) تقوم بعملي هذه المرة"،

أنهت (شيرو) النقاش:" لن أسمح لك بالذهاب قبل أن تصفي عقلك و تفكري جيداً "،

تدخل (دينكي) في الحوار بنفاد صبر :" رجاءً أوقفوا هذا النقاش"،

" فلتخرس أنت!": زجرته (شيرو) بغضب يتطاير من عينها،

تمالك نفسه و شرع يوضب الأمتعة،

علقت (هوشي):" فعلاً يا (راينبو) إن أختك محقة، فنوعاً ما تبدين مشتتة الذهن"،

أضاف (دينكي):" ليس هذا و حسب ، فأنت لا توافقين بين أهدافك و أولوياتك"،

انزعجت من الهجوم الجماعي عليها و أبت الاعتراف بذلك ففضلت الصمت،

طرحت عليها (شيرو) وابلاً من الأسئلة:" ما هي أهدافك؟ ، و هل أنت مستعدة لتكريس حياتك لتحقيقها؟، كيف ستعيشين إن لاحقتها؟، فكري جيداً ثم أجيبي عن أسئلتي، بعدها سننظر في مسألة الإبحار بلا وجهة المجنونة"،

وافقت (راينبو) بهز رأسها لتبحر في بحر أفكارها بحثاً عن الإجابات المنشودة بينما يسيرون بصمت لمنطقة جديدة،


آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن