الفصل ٢١: النتائج

34 9 6
                                    


الآن .... دخلت راينبو إلى قاعة الاختبار الأخير ، كما لو أنها حربها الأخيرة ، فتذهب للدمية ذات الرقم ذاته التي حدد لها ، كانت هناك دمية قماشية ممدة و بجانبها ثلاثة صناديق للإسعافات الأولية ، و يقيم عملها جندي من الفرقة الطبية ، فيبدأ الجندي الاختبار بقراءة ورقة بيده : لديه كسر في ذراعه اليمنى استعيني بالأدوات في الصندوق الأول ، تفتح الصندوق لتجد نجاداً و هو الحزام الذي يوضع به غمد السيف مع قطعة ثياب بالية و قطعة خشب و مطهر و ملقط ، بداية أمسكت يده و أحست بشيء داخل كتل الصوف ، علمت عندها أن هذه الدمية صممت بعناية شديدة ، أمسكت ذراع الدمية و حاولت إعادة العظام لمكانها ، ثم أخذت قطعة الخشب و وضعتها لتثبيت الذراع و ربطت قطعة القماش بإحكام كونها لا تملك قطعتين من الخشب ، و بالأخير استخدمت الحزام و عقدته عند الرقبة ، بعدها نطق المراقب بالمهمة التالية : جرح بالسيف عند خصره استخدمي الصندوق الثالث ، تفتح الصندوق لتجد مطهر و ضمادات ، ترفع قميص الدمية لترى سائلاً أحمراً عليها ، اسرعت في إسعاف الدمية ؛ فالسرعة مطلوبة ، بعدما انتهت من تضميدها المهمة الأخيرة بدأت : افحصي الجريح و استخدمي الصندوق الأول إذا وجدت جرحاً ، استغربت من الأمر الأخير حيث بدت الدمية سليمة ، بعد ثوان من البحث صدمت لوجود لون أحمر في فخذها الأيمن ، رفعت البنطال لترى أن رصاصة أصابتها ! ، هرعت بأخذ الملقط لتزيل الرصاصة و لحسن الحظ أنها ليست عميقة و بعيدة العظام ، صبت المطهر على الجرح و أخذت ما بقي من القماش لكنه لم يكفي لتضميد الجرح ، شرط عليها المراقب أن تستخدم ادوات الصندوق الأول فقط ، حافظت على هدوئها لتجد حلاً وحيداً و هو أن تقطع جزء من بنطاله و تكمل التضميد ، انتهت مع تنهيدة طويلة ، فقال المراقب : انتهى الاختبار ، أغلقت راينبو الصناديق و أعادت كل شيء إلى مكانه ثم ذهبت ، و كان المراقب يكتب تقييمه و ملاحظاته حتى بعد رحيلها .
تنفست بطلتنا الصعداء .... أخيراً سآخذ استراحة من الاختبارات .... هذا ما يجول في بالها ، همت للعودة للمنزل لأن النتائج سوف تعلن بعد أيام ، بجانب الإسطبل كانت هناك لوحة كبيرة و يجتمع عندها الكثير من الطلاب ، قرأت راينبو ما كتب من بعيد : النتا .... النتائج .... صحيح ! نتائج الطلاب تظهر اليوم ....... هل من الممكن ..... ، بدأت تبحث بين وجوه الطلاب لتجد هوشي بجانبها تحاول أن ترى النتائج ، ضحكت راينبو و دفعتها : انطلقي ! ، و في اللحظة ذاتها صدمت من ردة فعلها الغير متوقعة ...... " ما الذي فعلته !! " ، كانت تراقبها بقلق بينما هوشي كانت قد انجرفت إلى منتصف الزحام ثم سقطت على الأرض ، حبت بسرعة قبل أن يتم دهسها تحت أقدامهم ، وصلت إلى اللوحة لتقف أمام الجميع لترى اسمها بين المقبولين لم تدم الفرحة حتى تم دفعها خارجاً ، ذهبت راينبو مهنئةً : مبارك قبولك بين المتدربين ، شكرتها هوشي ثم اعتذرت راينبو عن دفعها و كعادة هوشي لم تلق بالاً لذلك ، بعد ابتعادهم عن الزحام دعت هوشي لزيارة منزلها بعد اليوم التعريفي الذي سيقام بعد أسبوعين من الآن ، فكان جواب هوشي متعلق بوالديها ، تفهمت راينبو الأمر : سأنتظر ردك حينها ، ابتسمت هوشي و ذهبت هوشي للحافلة قبل أن ترحل عنها كالمرة الماضية و راينبو لحصانها و عادت الفتاتان لمنزلهما .

آنسة راينبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن