استضافني شمس الدين لديه لفترة لنبحث معًا عن مفتاح السر لوجودي هنا، أخبرت شمس الدين عما أتذكره من كلمات البردية فلم يتعرف إلا على كلمة المسافر وقال لي إنه عثر على كتاب من قبل تحدث فيه الكاتب عن شخصية خيالية لرجل مُلَقب بالمسافر وأنه يستطيع السفر عبر الزمن فلا بد وأن هذا الكتاب قد يرشدنا إلى شيء، بدا ذلك منطقيًّا على الأقل بالنسبة لِمَا مررت به حتى الآن.
طلب مني مساعدته في البحث عن الكتاب في مكتبتة الخاصة، لم أفهم طلبه حتى رأيت المكتبة وفهمت ما يعنيه، فهناك حجرة شاسعة أسفل منزله لم أكن لأدعوها قبوًا فهي شاسعة بالفعل بها أرفف كثيرة ويبدو أن بها مئات الآلف من الكتب.
صُعقت عندما رأيتها لقد ظننت للحظة أني سأموت من الشيخوخة قبل أن أعثر عليه لكن شمس الدين كان منظمًا فهناك ركن خاص للكتب الخيالية مما أضاق دائرة البحث، وأثناء البحث وجدت ركنًا لكتب التعاويذ والسحر فوجدت نفسي منقادًا إليه، تناولت أحد الكتب لأجده ذا عنوان لافت، لكني ألقيته من يدي بغضب ثم تناولت كتابًا آخر وأخذت أتفحَّصه لأجد به تعاويذ حماية وأخرى سوداء وطرقًا لصنع اللعنات لكن ما جذب انتباهي هي تعاويذ الأمراض والحوادث.
ارتبكت فجأة عندما ناداني شمس الدين قائلًا
- أيخان! تعالَ يا بني لقد وجدته
- حسنًا أنا قادم
فقطعت بضعة صفحات والتي حازت على أنتباهي وأخفيتها بملابسي ثم أعدت الكتاب إلى مكانه، أخذت أقلب في الكتاب، كان يتحدَّث عن بطل خرافي أو أسطوري يدعى المسافر (gezgin) يستطيع السفر عبر الزمن والانتقال من مكان لآخر بسرعة رهيبة والتي نستطيع تعريفها في وقتنا الحاضر بخاصية الانتقال الآني، يحكي أيضًا أن المسافر قبض على وحش شرير جدا يُدعى سيد الظلام ولم يذكر اسمه لأنه ليس من المفترض أن نذكر اسمه ولكنه ملقب ب(الملعون سبع مرات) و..
شعرت بالملل فألقيت الكتاب لتسقط منه ورقة، التقطتُها لأجدها مصنوعة من الورق الأبيض الحديث مكتوب بها جملة واحدة بالتركية ذات الحروف اللاتينية، لكن ماذا كانت تفعل التركية اللاتينية عام ١٥٥٣م؟ فهي لم تظهر قبل قرون من الآن، فماذا كان بالورقة؟
Yckğj ıvbcoğıc yckğ vi, Ayıyi
جملة منطقية، لم تكن منطقية على الإطلاق لقد تعرفت على الحروف ولكن تلك الكلمات..لم تكن حتى كلمات..ما هذا بحق الله؟
أنت تقرأ
العين الثالثة
مغامرةهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...