البعد الآخر

103 8 1
                                    

البرد القارص، أول شيء شعرت به عندما عبرت،.

إنه منزل كبير خشبي متهالك، هناك ضوء فضي خافت لا أعرف مصدره.

نظرت خلال إحدى النوافذ..

ظلام دامس..

أشعر حتى إنه يتحرك أو إن هناك شيئًا يتحرك بداخله..لا أراه على الإطلاق.

هذا أحد أبعاد الظلام والذي يلفظ الكثير إلى عالمنا، من الأفضل أن أخفف الزيارة قبل أن يلحظ أحد المخلوقات المترصدة بالخارج وجود بشري في عالمهم وإلا سأُلتهم بلا رحمة.

أين الفتى.؟

أخرجت خنجري باحثًا في أرجاء المنزل بحرص كيلا أتعرض لهجمة مفاجئة من أحد الكامبيون.

بهدوء وبحذر أخذت أتجول في هذا المكان المريب أتفقد حجراته حتى..

وجدت ذلك الفتى يجلس القرفصاء في أحد أركان إحدى الغرف

- آدم؟

- أبي؟!!

نهض الفتى مسرعًا يحتضنني ويتشبث بي بقوة كالغريق بطوق النجاة قائلًا

- لم أكن واثقًا من أني سأرى أيًّا منكم مرة أخرى، لكن كيف حضرت إلى هنا؟ وماذا يكون هؤلاء المسوخ؟

- قصة طويلة.هيا لنخرج أولًا من هنا

اتجهنا إلى الغرفة حيث البوابة فلم.أجدها

" أين البوابة؟"

- أبي! ماذا يحدث؟

- لا أعرف.

" ما الذي يحدث بحق الله ياماتياس؟"

جلست والصبي في انتظار (الفرج).لا يمكن الخروج من المنزل وإلا سيبتلعنا الظلام.لا مخرج آخر

الفتى يرتعد من البرد فأعطيته معطفي.

وضع الفتى يده في جيب المعطف طالبًا الدفء ليعثر على الورقة

- أبي ما هذا؟

أخذت الورقة محاولًا قتل الوقت بحل اللغز الذي عليها

" لابد وأن هذا مفتاح اللغز لينقلني لمكان آخر"

- تلك الرموز.تبدو مألوفة، لكن ماذا تكون؟

- أبي! من أنت؟

سؤال يخترق القلب، إنه يستشعر شيئًا، حان الوقت لإخباره بالحقيقة..أو جزء منها

أخبرته بأمر كون والده وسيطًا وأخبرته عن الوسطاء وعن الظلام وأشياء كنت أتمنى أن يخبرني بها أحدهم عندما كنت سامي وتحولت إلى وسيط

لأول مرة.

مسحت على شعر الفتى كاشفًا عن جبهته فوجدت علامة باهتة

"يا إلهي، إنه يتحول إلى وسيط، لقد توقعت ذلك"

أخرجت من معطفي (دواية) حبر صغيرة وقلم أحتفظ بهما لأوقات الحاجة

وبدأت حل اللغز...تلك الرموز!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" نعم إنها العبرية القديمة جدًّا. سأرى إذا كنت أستطيع تذكر كل تلك الحروف وما يقابلها بالعبرية الحديثة"

 سأرى إذا كنت أستطيع تذكر كل تلك الحروف وما يقابلها بالعبرية الحديثة"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" تعني: وترك الراعي قريته...لتهلك!"

- يا إلهي..

- ماذا هناك يا أبي؟

- إنها ليست كلمات مفتاحية للغز الذي أقصده..إنها.مزحة، خدعة، لقد علموا أني سآتي من أجلك فحبسوني هنا بينما..

- بينما ماذا؟

- بينما يقضون على القرية

- يا إلهي!

- كم أنا غبي..أنا غبي....أنا غبي

- أهدأ قليلًا أرجوك

- أهدأ؟ إنهم يقضون على القرية في اللحظة التي نتحدث فيها الآن، من أين آتي بالهدوء هه؟ من أين؟

- ... 

العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن