بدأ الخفير بالتثاؤب، ومن يلومه؟ لقد قضى ليلة طويلة في حراسة مخزن شبه مملوء بالغلة..لا يبدو أن هناك مَن ينوي سرقة أي شيء فلم يحاول أي أحد منذ سنوات، إنها قرية صغيرة ومسالمة..جمعيهم كالأهل، دخل الخفير ليستلقي قليلًا على كومة من القش فغلبه النوم.
بعد بضع ساعات استيقظ منتفضًا، نهض جالسًا ينظر يمينًا ويسارًا لكن لم يكن هناك أحد.لا أحد يراه على أي حال، هناك قشعريرة غريبة تسري في جسده دون أي تفسير،
لم يكن يعلم ما يقبع هناك.بجانبه،
هذا الأسود حليق الرأس أصفر العينين، ميت الملامح، ينظر له نظرات ثاقبة تخترقه ولا يدري.
لا يتحرك، لا يتنفس، لايكِل ولا يمِل، فقط يقف هناك يحملق بالمسكين والذي كان خطؤه الوحيد أنه حاول النوم مرة أخرى.
فجأة أخذ الرجل يئن أثناء نومه.إنه يختنق، مازال هذا الشيء يحدق به
شرع الرجل بالصراخ أثناء نومه.مازال هناك يقف في هدوء..
يصرخ الرجل ويصرخ، يتلوَّى في ألم وضيق،
مازال نائمًا..ظل كذلك لساعات ومن ثَم صمت تام.
ظل ذلك الشيء يحدق به قليلًا ومن ثَمَّ رحل مبتعدًا دون أي تعبير..فقط رحل، لقد أتم مهمته
أنت تقرأ
العين الثالثة
Przygodoweهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...