تعرض الشاهزاده إلى ثلاث محاولات اغتيال هذا الشهر، المشكلة هنا أننا نعرف بالضبط مَن وراء تلك المحاولات، إنها روكسلانة، لكن ماذا نفعل؟
فقد علمنا أنها تستخدم نوع من السحر الأسود للتحكم بالسلطان لينفذ رغباتها، تلك الأفعى المجرية
المحاولة الأولى
ذات يوم ذهبنا لمواجهة بعض المستذئبين على أطراف قونية وقد قتلوا عددًا غير هين من الناس، تحركت أنا والشاهزاده على رأس فيلقنا السري إلى أطراف المدينة فجرًا فهو وقت خمول نسبي للمستذئبين بعد سهر ومطاردات طوال الليل وبدأنا البحث عن أوكارهم ولم يكونوا ليتركوا لنا الفرصة للقضاء عليهم لذا لجأنا إلى الحيلة،
أحطنا منطقة الأوكار بدائرة من النار قطرها نصف ميل تقريبًا ثم بدأنا مرحلة كر وفر من وإلى الدائرة لنسدد الضربات بخناجرنا المصنوعة من الفضة ثم نخرج من الدائرة مسرعين فلا يستطيع المستذئب عبور الدائرة بسبب الفوبيا غير الطبيعية لديهم من النار، أشعلنا النيران بخليط يشبه النار الإغريقية والتي لا تنطفئ بالماء أو المطر والذي انهمر ذلك اليوم،
بعضنا ظل خارج الدائرة يطلق عليهم سهام ذات رؤوس فضية، قضينا ذلك اليوم على سبعة عشر مستذئبًا، وقفنا هناك نهنئ أنفسنا لم نكن نعلم بما يتربص في هذا المكان النائي لكني رأيته على أي حال، هناك رجل يتوارى خلف إحدى الأشجار بدا أنه يترصد بالشاهزاده، سدد سهمًا غادرًا نحوه لكني دفعته بعيدًا فتفاداه ومن ثَم هُرِعنا نطارد هذا اللعين كقطيع من الذئاب أنفسنا خلف فريسة ستتمنى الموت إذا أمسكنا بها،
دقائق وأمسكنا بذلك اللعين والذي ألقى أسلحته على الفور ووقف مستسلمًا، لم يبد أنه صُدم عندما رآنا نطارد بعض المتحولين فيبدو أن فكرة المستذئبين لم تكن خبرًا عاجلًا.ولم يبد أنها أزعجته،
خطتنا كانت بسيطة أن نجبره على الاعتراف ثم نذهب به إلى السلطان، باستخدام الأدوات المناسبة تستطيع أن تجعل أي إنسان أن يتحدث وهذا شيء تعلمته في حياتي كأيخان
- من أرسلك خلف الشاهزاده؟
- روكسلانه
بمجرد أن ذكر اسمها بدأت الدماء تندفع من أنفه وعينيه وأذنيه وأنحاء جسده، أخذ يصرخ لفترة ونحن نتفرج لم يكن بيدنا أي حيلة فقال الشاهزاده معلقًا
- تعويذة الخِتم
- وماذا تكون؟
- تعويذة وعد تُختَم بالدم إذا خالفته تنزف حتى الموت
- ...
المحاولة الثانية
بعد عودتنا من إحدى الحملات جاء الشاهزاده للاحتفال مع فرقتة المفضلة في المعسكر، لاحظت أن من أحضر الطعام للشاهزاده كان مرتابًا، بدا خائفًا حقًّا بعد أن وضع الطعام للشاهزاده أخذ يتوارى، كان هذا واضحًا
أمسكت بيد الشاهزاده قبل أن تصل بالطعام لفمه وأخبرته عن شكوكي فأمسكنا بالرجل وأقر بالفعل أنه سممه مجبرًا من رستم باشا،
رستم باشا هذا كما نعلم جميعًا أنه زوج ابنة روكسلانه حيث مكنته من نيل منصب "الصدر الأعظم" وهو من أعلى مناصب الدولة العثمانية كي يكون داعمًا لأحد أبنائها عندما يتولى السلطنة بعد والده وبعد التخلص من الشاهزاده مصطفى بالطبع
تلك اللعينة لن تتوقف حتى تنال غرضها وهو التخلص من الشاهزاده مصطفى لذا قررت عدم مفارقته..وكنت محقًّا.
في المرة الثالثة لهذا الشهر
قرر الشاهزاده العودة إلى قصره في وقت متأخر جدًّا من الليل بعد قضاء سهرته معنا بالمعسكر لكنه أخبرني بأن عليه مقابلة بعض رجال الدولة في الصباح الباكر ولا بد من العودة الليلة،لم أستطع إقناعه بالبقاء لكن حقًّا لم أكن لأتركه فأصررتُ على مصاحبته إلى قصره والتأكد من مأمنه وسط رجاله هناك، لم يكن الشاهزاده من هوات التجول بحرس خاص لذا قررت أن أقوم أنا بتلك المهمة تلك الليلة،
وفي طريق العودة ظهر من قلب الظلام خمسة رجال من الجحيم، لم يكونوا قطاع طرق لقد لاحظنا ذلك فهم منظمون وأسلحتهم حديثة وملابسهم مهندمة ولم يسعوا خلف المال أو الجياد، بدا إصرارهم على القضاء على الشاهزاده،
وبالطبع ليس أثناء ورديتي، قاتلنا أنا والشاهزاده جنبًا إلى جنب فكنا فريقًا أكثر من رائع، إيقاعنا متناغم في القتال وكأننا نقرأ أفكار بعضنا البعض وبالفعل استطعنا القضاء على هؤلاء الحثالة ويبدو أنهم نالوا تدريبًا مكثفًا من أجل ذلك.لقد كانوا بارعين لكننا كنا أفضل بل الأفضل.
الشاهزاده صديقي ولم أكن لأدع أيًّا من هؤلاء الأوغاد يتعرض له بسوء، لقد أقسمت على ذلك، وطالما أنا بجانبه فلن يمسه أحدًا بسوء...أبدًا
n;)e[%hk<>
أنت تقرأ
العين الثالثة
Abenteuerهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...