مونيك

78 6 0
                                    

دخلتُ حجرة نومي لأجد تلك السيدة، ذات الشعر البني الناعم تجلس أمام المرآة تصففه برقة، استطعت اقتناص جزءٍ من ملامح وجهها في المرآة

" إنها حقا جميلة"

أخذت أتساءل في نفسي" تُرى هل هي عفريتة أم جنية؟ نعم لا بد وأنها شيء ما ظلامي فأنا لم تدخل امرأة حقيقية حياتي حتى وأنا سامي،

نظرت بدورها لصورتي بالمرآة قائلة

- لقد عدت باكرًا اليوم يا عزيزي..تُرى كانت السهرة مملة؟

لم أعلق، لَكْنَتُها غريبة، تتحدث العربية بصعوبة واضحة لكنها تحاول..تُرى من هذه؟

الذكريات تندفع إلى رأسي من جديد..مونيك!

من مونيك؟ هذا الاسم يبدو مألوفًا.

نعم مونيك لوسيان.زوجتي، تزوجنا أثناء بعثتي بفرنسا منذ زمن، لدينا ولد وبنت لم أتذكر اسمهما بعد، لديها أخ يدعى..

قاطعت أفكاري قائلة

- عزيزي، ماتياس كان هنا، لقد أراد مقابلتك بشدة، لقد أخبرته أنك تقضي هذا الوقت مع بعض رجال القرية وتعود فجرًا لذا أخبرني أنه سيعود في الصباح الباكر كي يحدثك في أمرٍ هام، لم يطلعني عليه..ليس بعد على أي حال.أتمنى أن كل شيء بخير

- ...

العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن