الزائر الغاضب

110 11 3
                                    


لم أرَ ذلك الزائر من قبل لكني علمت من هو، إنه شاب يبدو في الثلاثينات يرتدي الجينز وجاكت بنيًّا طويلًا، شعره بني ينظر لي بغضب واضح

" علمت الآن لم هرب ذلك المسخ"

- لم نتقابل من قبل لكن أظن أني تعرفت عليك.أنت المسافر؟

- ..

- أعلم أني ارتكبت خطأً لكن..

وهنا ضغط على أسنانه وأصدر زمجرة غضب ثم أمسك بملابسي ليثبتني بالحائط قائلًا في غضب

- عندما تكتب (فطير) بدلًا من (خطير) فهذا يُعَد خطأً، لكن أن تتحداني وتسافر عبر الزمن وتحرر الملعون سبع مرات فهذة كارثة وغباء متعمَّد تستحق العقاب من أجله

- ..

- في هذه اللحظة بالتحديد أنا متحير بين أن أقتلك أم أعذبك لفترة طويلة جدًّا ثم أقتلك

- أنا لم أقصد أن يحدث كل هذا

- كانت هناك فرصة للتراجع.ولم تتراجع أيها الغبي المتعجرف

- أنا حقًّا لم أتعمد، أعلم أن أسباب بقائي قد تبدو سطحية بالنسبة لك لكني أردت مساعدة صديق

- ....

- لم أكن أبدًا قارئًا جيدًا للتاريخ أو التاريخ غير المتعلق بقضايا الظلام على أية حال، لم أكن أعلم أن الشاهزادة قد قُتل حقًّا، حتى لو كنت أعرف لم أكن لأرحل وأتركه وسط كل هذا وحدَه

- لم تكن هذه معركتَك، أو أي من كل هذا..لم يكن من شأنك

- لم أكن أعلم، حتى لو علمت لم أكن لأترك صديقًا في حاجة وأرحل

- ..

- أردت أن أكون شخصًا أفضل وصديقًا طيبًا ولو عدت بالزمن لفعلتها ثانيًا.لست نادمًا

ضغط أكثر على أسنانه، أراد أن يقول شيئًا لكن منع نفسه،

تركني مبتعدًا ويبدو أنه هدأ قليلًا فقال متمتمًا

- معظم المصائب تحدث بسبب أشخاص ذوي نياتٍ حسنة

- أنا حقًّا آسف لتحرير أهريمان، لكني لست آسفًا لعدم رحيلي لكني على استعداد لإصلاح ما أفسدته

- هه، ستأسف حقًّا. أتعلم؟ أظن أنك تستحق ما وصلت نفسك إليه، سأتركك هنا لتفكر جيدًا فيما أجرمتَ، أما أنا فسأرحل وأتركك خلفي ولن أنظر للخلف ثانيًا.أيها البشري المتعجرف

- لن أتوسل، أعلم أني أستحق ما وصلت إليه، أعلم أني كنت غبيًّا لأقع في خدعة ناحش ووندال. ارحل أيها المسافر ودعني في الجحيم الذي أردته لنفسي

- ليتني تركتك تموت عندما أُتيحت لي الفرصة

- .؟؟؟؟؟!!!

- وداعًا أيها الفارس

- .....

وهكذا تركني المسافر في عزلتي بهذا المنفى الظلامي، قررت ترك قصتي عبرة لمن يعثر عليها ليعتبر.إذا زار هذا المكان شخص ما يومًا ما.

أردت أن أعتذر لعائلتي ولإخواني من الوسطاء..لقد كنت فارسًا فاشلًا وأخًا مستهترًا وصديقًا سيئًا وأسوة سوداء..

لا يبدو أن هناك مخرجًا من هذا المكان.. أنا عالق في هذا الجحيم.

أين المخرج.؟ كيف المفر.؟

..................................................................

ملحوظة الكاتبة

أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم برواية العين الثالثة. 

أرجو التصويت والتعليق.

ليس من المؤكد بعد أن يتم نشر جزء ثاني للرواية لكن إحتمال وارد.



العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن