آخر الرحلة

107 10 7
                                    

انقشع الظلام من أمام عيني أخيرًا..كنت مرهقًا، أتنفس بصعوبة وكأني لم أقم بذلك منذ فترة.

أشعر أني مخدرًا كليًّا والنمل يأكل أطرافي، وجدتني ممددًا على بلاط بارد،

"من أنا هذه المرة؟"

نهضت جالسًا بصعوبة ساندًا رأسي على أحد الجدران.

إنه مكان واسع، يبدو قصرًا. هناك ضوء فضي يأتي من مكان مجهول.

بما يذكرني هذا؟

الظلام في الخارج حالك، لا أظن أني سأحب المكان هنا.

نظرت أمامي لأجد في آخر الردهة هناك كائن ما مُقيَّد بسلاسل مثبتة بجدار، لا تبدو السلاسل بذلك السُّمْك الذي يُقيَّد به كائن ضخم مثله..بشع المظهر، مشوَّه، أنفاسه كصهد النيران أستشعرها من مكاني.

جلست محملقًا به في دهشة

" لم أرَ شيئًا في حياتي بتلك البشاعة، يبدو أني ارتكبت خطـأً سأندم عليه في القريب العاجل"

- مرحبًا أيها الفارس، كنت أتمنى أن تراني بشكل أفضل لكن.كما ترى فتلك السلاسل تمنعني من استعمال ولو شيء بسيط من قواي كي أبدو أفضل ولو قليلًا

- الفارس؟

- أريد حقًّا أن أستعمل كرم الضيافة فأنت أول ضيف يزورني منذ سنوات طويلة، لو كان بيدي لأكرمتك ، أعترف أن بعد تلك الرحلة الطويلة عبر الأزمان أنك تستحق استراحة المحارب

- من أنت؟

- أن الأسير، ومن تحديت المسافر من أجله..لقد بعثر اسمي بين الأزمان

- ..

أخذت أفكر فيما قاله

الأزمان AyIyi Hare daR

مان A I H R

بالترتيب الصحيح يصبح لدينا AHRIMAN

- أهريمان؟

- فعلت كل ذلك من أجلي؟ لقد تأثرت حقًّا

- لقد عدت إلى نفسي؟ أنا سامي؟ مجددًا؟

- كن صريحًا معي أيها الفارس..لما لم تعد لزمنك عندما أتيحت لك الفرصة؟

- ..

" عاد إلى ذهني عندما كنت في مكتبة شمس الدين يلماظ،وقع في يدي كتاب يُدعى (دليل التائه عبر الأزمان)، لقد كان فرصتي للهرب لكني فضلت البقاء، ليس فضولًا (بالكامل) لكن الجزء الأكبر لإصراري على البقاء هو الوقوف بجانب صديقي الشاهزادة وحمايته..والانتقام له عندما قُتِل."

- ألم تتعلم أي شيء من قصة بندورا؟

- لن أسأل حتى كيف علمت؟

العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن